ها أنْت ... نَعَمْ ...
أنت معي ...
وَكَأنَ كُلَ ما جرى من سنينً ...
لا زالَ في الأَمسِ ...
لُقِبتُ بالعاشِقةِ لعينيكَ ...
أسموني المتيمةُ بأحاديثك ...
التي كُنْتَ تَرْميها في أُذُني بالهمسِ ...
ضائِعةٌ ... خائفةٌ أنا ...
مِن دوْنِكَ ... وعلى فُراقِكَ ...
أعيْشُ في جَسَدٍ دون نَفْسِ ...
كُنْتُ أراكَ ليلاً في كُلِ نَجْمَةٍ ...
وأرْسُمُ وجْهَك صوراً في القمرِ ...
وما بي إن استيقَظْتُ صباحاً ...
لأشعُرَ بِلمسةِ يديكَ مِن أشِعَةِ الشمسِ ...
أنتَ ذرات الحُبِ داخلي ...
خلايا قلبي ... والهواءُ في نَفَسِ ...
أنا وحيدةٌ في هذا الكون ...
لا أرى أحداً ...
رُغمَ ازدحام كُل المقاهي حولي ...
وضجيج اصوات الجلَّاسي ...
داخلي فَرَاغٌ ... سببهُ أنت ...
حتى وإن امْتَلأت الأماكِنُ بالناسِ ...
أستبقى هَكَذا ؟ تكرَهُني
وأنا تِلك التي سرَّحت
مِن مملكتها -لأجلك- كُلَ الحُّراسِ ...
الكاتبة دلال موسى
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا