سورية الحدث _خاص
في محاولة أخيرة للحلول السلمية والحيلولة دون إطلاق عملية عسكرية تشهد مدينة درعا حالة من الهدوء الحذر
بعد قرار القيادة العسكرية في مدينة درعا وقف عملية كانت مرتقبة لها في حي درعا البلد وسط المدينة استجابة لمبادرة روسية.
وبالرغم من قرار وقف إطلاق النار رفعت يوم أمس المجموعات المسلحة من وتيرة خروقاتها للهدنة وقيامها بالاعتداء علي تواجد وحدات الجيش في حي المنشية ومنطقة البحار وكسرت حالة الهدوء الحذر السائدة منذ عدة أيام وخروقات في ريف المحافظة عبر استهدف النقاط الأمنية والحواجز العسكرية وكثّفوا من اعتداءاتهم على هذه المواقع في بلدات ومدن بمدينة نوى ومدينة جاسم بالريف الشمالي لتي تم استهداف المركز الثقافي، الذي تتواجد فيه عناصر أمنية تتبع لامن الدولة ودارتاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقواذف المحمولة من نوع RPG
ومهاجمة مواقع للجيش في المربع الأمني داخل مدينة نوى بريف درعا الغربي وهجوم آخر على حاجز "نوى - تسيل".
وعلى حاجز عسكري في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط.
وقيام المجموعات المسلحة باجبار المواطنين وأصحاب المحال التجارية في مدينة نوى، طفس، المزيريب، وتسيل، وبلدة الكرك الشرقي لاغلاق المحال التجارية فيها عدا عن إغلاق الطرقات في الريف الغربي والشرقي ومنع المواطنين والموظفين للتوجه لمركز مدينة درعا والسماح فقط لطلاب الشهادة الثانوية بالمرور فقط.
وبين عدد كبير من الأهالي الذي تم استضافته في مراكز الإقامة المؤقتة استيائهم من مماطلة وعرقلة ما تسمى اللجان المركزية واللجان المفاوضة التوصل إلى اتفاق نهائي يفضي بالقبول بالشروط التي تم الاتفاق عليها في ٢٥ الشهر الماضي وعودة سلطة الدولة إلى إحياء درعا البلد وطريق السد والَمخيم .
اللجنة العسكرية في المحافظة وافقت على وقف اطلاق النار بعد تقديم المقترح الروسي للتوصل لحل سلمي يجنب المدينة عمل عسكري في محاولة أخيرة للحلول السلمية التي إرادتها القيادة العسكرية منذ إطلاق اللقاءات مع وجهاء المحافظة.
آخر الحلول السلمية تضمن وضع آلية لحل سلمي لملف المسلحين المتواجدين في حي درعا البلد وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم للجنة العسكرية ووضع نقاط وحواجز عسكرية
وخروج المسلحين الرافضين للاتفاق خارج المحافظة.
طبعا هذا المقترح يعتبر آخر المقترحات والحلول السلمية التي ستجنب المنطقة عمل عسكري وإخراج السلاح من أيدي هذه المجموعات الخارجة عن القانون والذي ضهر جليا في ريف المحافظة ببلدة الجيزة وطفس اللواتي شهدن خلافات عائلية تطورت لاستخدام مختلف أنواع الأسلحة وراح ضحيتها أطفال أبرياء لا ذنب لهم في انتشار هذا السلاح العشوائي.
وزار وفداً روسياً زار صباح اليوم قرى ريف درعا الشرقي والتقى مع قيادات في اللواء الثامن لمعرفة الأسبابالتي أدت لمهاجمة الحواجز العسكرية في 29 تموز الماضي.
وتتمثل أهمية حي درعا البلد في موقعه بين الريف الشرقي والغربي للمحافظة وووجود معبر الرمثا درعا الحدودي أو مركز درعا الحدودي وهو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن و سوريا، وقربها من معبر نصيب الحدودي مع الأردن والطريق الدولي المؤدي له.
مراسلنا بدرعا
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا