شبكة سورية الحدث


كل عام وأنت عيدي بقلم محمود موسى

كل عام وأنت عيدي بقلم محمود موسى

"كل عام وأنتِ عيدي"...

بينما كانت عصافير الحب تزعردُ على نوافذ العشاق..
وما بين مجيء العيد ولهفته المرتقبة، يرحب بين القلوب المرهفة بحنينها لارواحها الموصولة.. 
بينما كانت الاشواق والمشاعر المرهفة تتكون من نسيج واطياف بلوريه تحيكها خيوط الأمل في ودائع البحور والاكوان القلبية المرتحلة في غياب محبيها..
كنتُ في مقتبل العمر الضائع ابحثُ عنكِ في مسمع الكون المظلم والمؤلم، في غياب عشاق وقلوب اتبعت بفعل جحيم الحياة الفوضوية العبثية...
كنا نتسامر بعض المشاعر والقصائد الغزلية والعشق المتيم في عينيكِ وفي هواكِ...
أمر باسمكِ كالبلسم الشافي الذي يشفي الجروح من بعد نزيفها وألمها...
ليتكِ تدركين كم أن الانتظار يوجع القلب النابض لكِ...
أم أنكِ بقيتِ وحيدة تعزفين لحن الشوق بأنامل تقبل وجه الريح ونسائمه المارة نحوكِ...
كلما أوجعنا الغياب ، بقينا تحدث أنفسنا كالمجانين الملحقين بواقع مؤلم يلم به رحيل القلوب البشرية التي أتعبت في بلادها من الدمار و الخراب..
أحدثكِ كما احدث نفسي مع كتبي وقلمي في بوابه الفكر والأدب على مرور الراحلين والسابقين الأولين...
وبين روايات كتبها الأدباء العشاق في رسائلهم الأدبية ، وفي وداع المغتربين عن أوطانهم الأم ، التي ما زالوا يشتاقون لها في كل وقت وكل حين...
حبيتي السرمدية ، أيا ليت تدركين أن الزوايا والغرف المغلقة في قلوبنا اتعبها وانهكها الغياب والحنين...
ستجتمع وتغلق الاماكن الحزينة في قلوبنا وما بين ارواحنا الجميلة، سأظل بالقرب منكِ ما دمتِ بعيداً عني..
يا كلي لكِ وكلي مني ، يا من أنتِ روحي وقطعة مني...
أحبكِ في زمن أنقطع في مؤشر البوصلة نحو قبلة العشاق..
قريباً سنتلقي ونحيكَ خيوط الحب ونشعلُ شموع الأمل المرتقب في انسجام القلوب والازمنة الروحية...
أنتظركِ يا من كنتِ لي ، وسأكون لكِ ونكون معاً...
كل عام وأنتِ عيدي ، كل عام وأنتِ لي...

محمود موسى 

التاريخ - 2021-08-15 1:08 PM المشاهدات 687

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا