الجبالي : اقتصادنا يستطيع النهوض عندما نوظف مواطن قوته ونستثمر شبابنا ..

سورية الحدث _ خاص  

كتب المستشار الاقتصادي الدكتور محمد الجبالي  : لا يوجد انسان ضعيف بل يوجد انسان يجهل موطن قوته .. من هذه المقولة المعروفة أقول بأننا قادرون على الاستمرار والعطاء وتجاوز الصعوبات التي تعترض اقتصادنا وذلك عندما نكتشف مواطن قوته ونوظفها بمكانها الصحيح ونستثمر الطاقات الهائلة التي تملكها بلادنا والمتمثلة بالشباب البناء.

فلا يوجد شيء صعب.. والسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد خلال حديثه أكد على أن (الحرب والحصار لم يغلقوا الأبواب بشكل كلي، هي كانت مفتوحة، أغلقت جزئياً، نستطيع أن نمر منها، يكفي أن نعرف كيف نمر من هذه الأبواب).

 كما قال السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد بخطابه الأخير مع السادة الوزراء (بتوسيع المشاركة قدر المستطاع مع المبادرات الشعبية والهيئات الشعبية ومع الاشخاص واصحاب الاختصاص) ..

ومن هنا نجد أهمية إطلاق المبادرات وأي نشاط اقتصادي من شأنه تحريك عجلة الإنتاج وكسر جمود الاسواق مثل المهرجانات والمبادرات التي تكسر حدة الأسعار وتقدم العروض المناسبة للمواطنين، بالإضافة إلى ضرورة توطين مشاريع من شأنها رفع وتحسين الدخل واستثمار طاقات الشباب وفق إمكانياتهم وبما ينعكس مباشرة على وضعهم الاقتصادي من جهة .. ومن جهة أخرى على إفراز مشاريع تستطيع تحقيق قيمة مضافة في اقتصادنا الوطني.

فالاستمرار والركود على ما نحن عليه فقط دون تأهيل وتطوير وإحداث مشاريع جديدة ومساعدة الفئة الشابة لاستثمار طاقاتهم فهذا يعتبر مؤشر على الخسارة واستمرار الصعوبات.. ولدينا الأمثلة الكثيرة في الدول التي تعرضت لحصار اقتصادي وحروب سابقا.. استطاعت النهوض ومجابهة كل الصعوبات عندما عرفت واستثمرت بشكل صحيح مواطن قوتها ووظفتها بأقصى طاقة.

ومن هنا أدعو إلى إطلاق برنامج متكامل لخلق فرص العمل وإطلاق مشاريع إنتاجية صغيرة تكون مدروسة وفق حاجات اقتصادنا الفعلية وذلك لتوظيف الشباب بدعم وتسهيلات حكومية، فكل سلعة نننتجها محليا سيؤدي حكما إلى الاستغناء عن استيرادها وهذا من شأنه رفع سوية الاقتصاد الوطني بشكل متدرج..

المهم ان نبدأ .. أن نستثمر .. أن ننتج ما يحتاجه وطننا .. أن نساعد الشباب ونوظف قدرتهم بالشكل الأمثل فهو يحمل بداخله المعجزات التي نسعى اليها.