أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الموجة الجديدة من عدم الاستقرار في أفغانستان ترتبط بالمحاولات غير المسؤولة من جانب الولايات المتحدة لفرض سياساتها.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة روسيا اليوم عن بوتين قوله في مؤتمر قمة مجموعة بريكس الذي عقد عبر الفيديو: إن “انسحاب الولايات المتحدة وحلفائها من أفغانستان بهذا الشكل الذي رأيناه أدى إلى ظهور أزمة جديدة، ولا يزال غامضاً بعد كيف سيؤثر كل هذا في الأمن الإقليمي والعالمي”.
وأوضح بوتين أن دول مجموعة بريكس تدعو بشكل مضّطرد لنشر السلام في أفغانستان، وقال: إن “روسيا مثل شركائها في بريكس دعت باستمرار إلى إرساء السلام والاستقرار الذي طال انتظاره على الأراضي الأفغانية.. لقد ظل سكان هذا البلد يكافحون منذ عقود عديدة وبات لديهم الحق في تحديد شكل دولتهم بشكل مستقل”.
وكان بوتين أكد أمس خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أهمية دعم السلام ومنع العنف في أفغانستان وإطلاق حوار أفغاني أفغاني لضمان وحدة البلاد مع مراعاة مصالح جميع الفئات الاجتماعية.
وفي سياق آخر شدّد بوتين على أن من المهم تعزيز النظام المتعدّد الأقطاب الآخذ بالتبلور في العالم والذي يتكوّن من مراكز مستقلة للنمو الاقتصادي والنفوذ السياسي وهو يشمل بالتأكيد دول بريكس.
في سياق متصل، أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي استعدادها لصدّ أي تهديدات محتملة قادمة من أراضي أفغانستان.
وقال الفريق أول أناتولي سيدؤوف قائد قيادة الأركان العامة لقوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي وفقاً لوكالة نوفوستي: إن المنظمة مستعدّة للتصدي للتهديدات المحتملة القادمة من أراضي أفغانستان.
وبدأت في قرغيزستان اليوم المرحلة النشطة من تدريبات (روبيج 2021) التي تجريها بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي وهي روسيا وأرمينيا وبيلاروس وقرغيزستان وطاجيكستان وكازاخستان.
في شأن آخر، له علاقة بالمحاولات الغربية المحمومة للتدخّل في الانتخابات الروسية، علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على قيام “تويتر” بحجب حساب الصحفي الروسي البارز يفغيني بوبوف الذي يخوض حالياً حملة انتخابية للفوز بمقعد في البرلمان الروسي.
جاء ذلك بعدما ذكر بوبوف في وقت سابق اليوم الخميس عبر “تلغرام” أن “تويتر” حجب حسابه بذريعة نشره بيانات (رقم الهاتف والعنوان) مركز استقبال المواطنين التابع له بصفته مرشحاً لانتخابات مجلس الدوما في إحدى الدوائر الانتخابية بالعاصمة موسكو.
واعتبر بوبوف، وهو مقدّم البرنامج الحواري السياسي “60 دقيقة” على قناة “روسيا-1″، أن سبب هذا التحرّك يعود إلى أن إدارة “تويتر” لا تعجبها “مواقفه النشطة” كمرشح لانتخابات مجلس الدوما.
وكتبت زاخاروفا عبر “فيسبوك”: “عادة نعدّ هذا بمنزلة رقابة وتدخل وما إلى ذلك. ولكن في هذه الحالة، هو أيضاً علامة اعتراف. ولأول مرة أرى أن تتم المساواة بين مكانة رئيس الولايات المتحدة ووضع مرشح لعضوية مجلس الدوما الروسي”.
وتابعت مخاطبة بوبوف: “الشركاء يخافون منك أكثر من ترامب، رغم أنه كان يتولى منصبه، بينما أنت لا تزال مرشحاً لشغل منصب”.
وجاء كلام زاخاروفا تذكيراً بقيام “تويتر” ومنصات أخرى للتواصل الاجتماعي بحجب حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “خشية حدوث مزيد من التحريض على العنف” بعد أحداث اقتحام مناصري ترامب مبنى الكابيتول في واشنطن في كانون الثاني الماضي احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية.
داخلياً، ارتفع عدد ضحايا الانفجار الناجم عن تسرّب للغاز أمس في مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق بمدينة نوغينسك شرق العاصمة الروسية موسكو إلى سبعة قتلى.
ونقلت وكالة تاس عن مصادر في هيئة الطوارئ الروسية قولها اليوم: “عثرت فرق الإنقاذ خلال عمليات البحث على عدد من الجثث تحت الأنقاض ليرتفع عدد الضحايا إلى سبعة، إضافة إلى إصابة 15 آخرين بينهم أطفال”، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ عملها في مكان الانفجار الذي تسبّب أيضاً بانهيار جزئي للمبنى وألحق أضراراً كبيرة بعدد من الشقق.
وكانت حصيلة سابقة أفادت بمصرع شخصين وإصابة خمسة آخرين نتيجة الانفجار.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا