_أطمعُ برؤيتگ ياشبهي .. لتشاركيني مراسمَ قهوتنا
_لا أستطيعُ القدوم ..
_بانتظارگ إن جئتي أم لا ، حريٌّ على ذراتٍ البنِّ أن تَبْرد ..
بُعثرت ملامحها ،كُركبت أفكارها ،تائهةٌ تفكّر ، وتشرد
وارتجاف أصابعها يربكها أكثر فأكثر..
كيف لي أن أرى ظلاً رسمته في أحلامي لليالٍ حتى فجرها..؟
طيفاً أعرِفه ولستُ أدركه ، أراهُ ولستُ ألقاهُ
يستبيحني الفضول لأرى اليد التي احتضنت هذه الحروف
لشخصٍ حاگ بالكلمات شباكاً أوقعت بيَ أرضاً ..
_في صباح السادس من سيبتمبر
أيقظهما ضجيج نبضاتهم المتسارعة التي تعالت كلما اقترب اللقاء
ينتظرها على مقعدٍ خشبي من ناي ،
يرتب حروفه وفوضاه ، ينتظرها مع كل دقة قلب
تسارعت خطاها وكان ظلها يستبقها شوقاً لشيء مبهم
دخلت وكأن الشمس أعلنت شروقها من هذا المكان
احتضنت العيون من الثانية الأولى
كانت سجائره تكاد تلتهم يداه ،
نعم .. ها هو ، ها هي حروفه تحيطه
إنها رائحة الكلمات ذاتها التي استنشقتها كل ليلة
رمادٌ وصوت فيروز ، يشاركون بخط كلمات هذه الرواية ،
بل هم أبطالها..
تبادلا كأس الحديث المعتق وأشبعا فضولهما حدَّ الإرتواء
إنّه اللقاء الأول ، علَّهُ الأخير ..
وكلاهما يدركان أنه ليس إلا بداية ملحمة لانهاية لها ..
21_8_2021
1:40AM
#نغم_صعب
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا