سورية الحدث - دمشق
للوقوف على السبب الرئيس لتحليق أسعار الخضار والفواكه و مراوحتها ضمن الحدود اللا منطقية. طُرح ذلك على رئيس غرفة زراعة دمشق بشار الملك الذي أوضح بأن الأسعار لم تكن مرتفعة بل يعود السبب إلى القدرة الشرائية الضعيفة. وتكاليف الإنتاج المرتفعة جداً. وتأمين مستلزمات الإنتاج بالعملة الصعبة لكون أغلبها مستورداً. مؤكداً برغم ذلك عدم انقطاع أي صنف طوال فترة الأزمة واستمرار العمل الزراعي برغم الظروف الصعبة جراء الحرب على سورية.
و أشار الملك إلى ارتفاع سعر كل أصناف الخضراوات والفواكه مع الفرق بين المنتج والمستهلك. الذي تتحكم به الحلقات الوسيطة بالسمسرة و ربح التاجر وتخزين المنتج. والنقل ما بين سوق الجملة (الهال) وبيع المفرق للمواطن. وهذا يحتاج آلية ضبط أو أن يبيع المزارع إنتاجه مباشرة للمستهلك عبر أسواق كانت توجد قبل الأزمة كسوق الجمعة و الأحد فينعكس إيجاباً على المزارع والمستهلك معاً.
و فيما يتعلق بكون التصدير سبباً رئيساً لارتفاع الأسعار نفى الملك ذلك. كاشفاً وجود قسم من الزراعات معد للتصدير وأنه يوجد تصدير ولكنه غير كافٍ وغير مجدٍ. ويجب أن يكون أكبر حتى يحصل الفلاح على تكاليفه ويدخر جزءاً للزراعة في الموسم القادم. وفي حال توقف التصدير فخسارة المزارعين حتمية وسيحجم الكثير منهم عن الزراعة والإنتاج. ويفتقد للقدرة المالية لتأمين متطلباته مشيراً إلى مشكلة في التصدير تتعلق بقرار المصرف المركزي الأخير بإعادة قطع التصدير.
و بيَّن الملك أنه مع انتهاء الموسم الزراعي الصيفي يجري التجهيز للموسم الشتوي والزراعات الشتوية المحمية لكل الخضراوات. ولكن يحتاج المزارع سيولة نقدية للزراعة المحمية ذات التكاليف الباهظة. من تجهيز البيوت البلاستيكية والنايلون والسماد والبذار والمازوت وتعقيم التربة والري. فالسنة الماضية بلغت تكلفة الكيلو الواحد من البندورة المحمية حوالي 700 ليرة قياساً بالزراعات الداخلية. والمزارع يمر بتعقيدات متعددة و يعاني الأمرّين ليستطيع تأمين مستلزمات إنتاجه.
و في توضيح آخر أكد مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أن مؤشرات خطة المديرية من المحاصيل والخضار الصيفية للموسم 2020-2021 تسير بشكل إيجابي ضمن الظروف الراهنة. من خلال السعي لتوفير مستلزمات العملية الإنتاجية (بذار سماد محروقات) وصولاً لإنتاج يحقق الاكتفاء المحلي.
وأضاف: ضمن آلية تتبع السوق المحلية خلال الموسم الحالي. يوجد ارتفاع نسبي لأغلب أنواع الخضار مرده ارتفاع تكاليف أجور النقل بشكل أساسي وتكاليف العملية الزراعية وصعوبة توفيرها إضافة لانخفاض العرض على بعض الخضار مثل (الفاصولياء). علماً أنه تم تنفيذ كامل المساحة المخططة بنسبة تنفيذ 107٪ علاوة على ذلك عمليات التصدير بنسب متفاوتة.
و لفت إلى إنهاء مديرية الزراعة تنفيذ خطة الخضار الصيفية بكل أصنافها بنسبة تنفيذ 115٪ من المساحة المخططة البالغة / 3552/ هكتاراً ومساحة منفذة /4102/ هكتاراً وبتقديرات إنتاج حوالي /13461/ طناً.
ولكون مادة البطاطا الأكثر شيوعاً في غذاء المواطن وارتفاع ثمن الكيلو منها إلى 1300 ليرة وفق النشرة التموينية اليومية. عزا زيادة السبب في ذلك ضمن العروة الصيفية لزيادة الطلب على المنتج ورفع تكاليف النقل و زيادة التصدير حالياً. وقد تم إيقافه نهائياً مع العلم أنه جرى تنفيذ كامل خطة محصول البطاطا لهذا الموسم بنسبة 106٪ بمساحة منفذة /1165/ هكتاراً بزيادة على المساحة المخططة البالغة /1100/ هكتار. وقُدِر الإنتاج بـ /34950/ طناً تركزت بمنطقة قطنا و الكسوة بمساحة /813/ هكتاراً.
و تابع بأن مديرية الزراعة تهدف إلى ديمومة مستمرة لتحقيق اكتفاء كل احتياجات السوق المحلية من الخضار والمحاصيل الشتوية والصيفية المروية. حيث تم اعتماد الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم الزراعي 2021-2022 بشقيها الشتوي و الصيفي من قبل رئاسة مجلس الوزراء. ويتم التحضير حالياً للبدء بتنفيذ خطة الخضار والمحاصيل الشتوية من (القمح و الشعير و الفول و الثوم و الخضار الشتوية وغيرها) لهذا الموسم بمساحة إجمالية /26642/ هكتاراً وإنتاج متوقع /202589/ طناً .
تشرين
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا