سورية الحدث _ محمد الحلبي
تصريحات ووعود من وزارة التموين أن التدخل الإيجابي قادم، ومشكلة المواد المقننة وخاصة السكر والرز إلى زوال، وسرعان ما صدر قرار ببيع السكر و الشاي عبر منافذ السورية للتجارة، وبسعر 2200 ليرة لكيلو السكر، و18 ألفاً للشاي، وبدون رسائل.. أما تبعات هذا القرار، فتغاضى عنها المسؤولين، أو ربما غابت عن أذهانهم.. لأننا أو لأنهم اعتادوا مشاهدة طوابير الناس في كل مفصل من مفاصل حياتهم اليومية ظللته كلمة "مدعوم"..
من قلب الحدث
من خلال جولة على بعض منافذ بيع السورية للتجارة افتُقِدت مادة السكر من معظم الصالات، ووحدها صالة التضامن -من خلال الصالات التي زرناها- كانت توزع هذه المادة على طوابير الناس المتزاحمة بغية الحصول عليها..
بعض المواطنين قالوا أنهم حصلوا على مادة السكر بعد الانتظار لأكثر من ساعتين وسط الزحام، فيما استغرب آخرون من تواجد المادة عند بيعها بشكلٍ غير مدعوم وفقدانه بالطريقة المدعومة..
وبعيداً عن أبواب السورية للتجارة قال مواطنون إنهم يلجؤون إلى شراء السكر من المحال التجارية رغم صعوبة الحصول عليه أيضاً، وإن وجد فسعره يتجاوز ال3000 ليرة سورية..
وقد طالب المواطنون وزارتهم وزارة حماية المستهلك بإيجاد حل لهذه الازدحامات من خلال توزيع المادة -السكر- على كل الصالات، وليس بعض الصالات المحددة، وهذا ما لمسناه فعلاً من خلال جولتنا بتواجد هذه السلعة بعددٍ من الصالات وفقدانه بصالات أخرى..
كلام مسؤول
عمرو سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك صرح أن معالجة موضوع عدم توفر مواد التدخل الإيجابي ستتم قريباً، وأضاف أن الازدحام الحاصل في الصالات مسيء..
وأقر سالم أنه لايوجد حل لتخفيف حصول هذه الازدحامات في الوقت الحالي بسبب عدم توافر المواد المدعومة لفترات طويلة..
هذا ويذكر أن وزارة_التجارة_الداخلية_وحماية_المستهلك قد طرحت في 19 أيلول الفائت مادتي السكر والشاي في صالات السورية للتجارة لبيعها للمواطنين دون تسجيل مسبق أو انتظار الرسالة، وبكمية 3 كيلو سكر للعائلة الواحدة، وبسعر 2200 ل.س.. بالإضافة إلى كيلو واحد من الشاي بسعر 18 ألف ليرة.. قبل أن تعدل كمية السكر لتصبح 4 كيلو للعائلة الواحدة مؤخراً..
وقد جاء هذا القرار بعد أن رفعت الحكومة أواخر شهر حزيران سعر مادتي السكر والرز المدعوم بنسبة تجاوزت ال65%، والتي يتم توزيعها عبر البطاقة الذكية، ليصبح سعر الكيلو الواحد لكلٍ من السكر والرز 1000 ل.س، أما مادتي الشاي والزيت، والتي كثيراً ما طرح موضوع توزيعهما عبر البطاقة الذكية وبسعرٍ مدعوم فلم يحظى بهاتين المادتين إلا كل مدعوم، أو صاحب حظ عظيم، قبل أن تسقطا سريعاً من مكرمة البطاقة_الذكية، ليبقى السكر والرز وحدهما بانتظار الرسالة الفاضلة.. علماً أن هذه الرسالة تاهت عن جوالات بعض المواطنين لمدة وصلت 6 أشهر دون أن تشرفهم بزيارتها..!! المشهد
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا