شبكة سورية الحدث


السنة الجامعية الأولى بقلم فاطمة عمران

السنة الجامعية الأولى بقلم فاطمة عمران

نوع النص:قصة قصيرة
مرحبًا صديقي القارئ هذه #الرسالة لك إن كنْتَ طالب جامعي مُستجد أو راسب.
اقرأ بقلبك، بعقلك، ليس فقط بعينيك.

حدث في #السنة_الجامعية_الأولى
شاءت الأقدار أن تزرع مستقبلي في كُليّة لطالما تمنيت أن أبعد عنها كلّ البعد #كلية_الهندسة_الزراعية ولم يكن بحوزتي أي حل آخر سواها. 
بدأت العام الدراسي كارِهة ومُكرهة والأيام تمضي وتمضي وتمضي وكلّ ما تشعر به فاطِمَة الفشل وفقط الفشل.
بين موجات الشتات والضياع التي غرقتُ في ثناياها خلال العام وبغض النظر عن جميع التفاصيل استطعت اجتياز 9 مقررات وبقي في حوزتي 5 مقررات أحدها 58، أوووه يال حظي الجميل قد انتقلتُ للسنة التالية بنيل مساعدة امتحانية، هكذا اعتقدت..
وبعد.. في زيارة لي إلى الكلية لأتأكد من وضع ترفعي ونيل المساعدة خذلت الموظفة أحلامي بإخباري أن هذه المساعدة تحصلين عليها فقط في الدورة التكميلية هذا يعني يجب إعادة المقررات واجتيازها للانتقال إلى السنة التالية.
#للتوضيح: في تلك السنة كان يحق لك تقديم مقرراتك في الفصل الأول والفصل الثاني والدورة التكميلية أيضًا. كانت تلك السنة سنة القرارات الاستثنائية.
#بعد_عودتي_خائبة
في اجتماع مغلق مع صديقاتي الأكبر مني عُمرًا  في كليّة #الهمك كان لإحداهنّ ذات وضعي الامتحاني تمامًا وعندما أخبرتها بحديث الموظفة قالت " هي الموظفة ما بتعرف غربا من شرقا" وشرحت لي وحاولت إقناعي بحقّي في المساعدة الامتحانية شرط ألا أتقدم للفصل الإضافي وصممّت هي على فعل ذلك. ولكن أنا... بيني وبين نفسي كُنتُ في حرب و في نهاية هذه الحرب حسمتُ الأمر قلتُ هذه موظفة ولديها علم بالقرارت بالتأكيد ستكون على حق.
مضت الأيام على التوالي واستقبلنا الدورة التكميلية ومع الأسف لم أستطع اجتياز أي مقرر فرسبت، وزاد الطين بلّة بعد حلول مدة قصيرة حيث التقيتُ بالفتاةِ التي رفضت تقديم دورة تكميلية وجدتها انتقلت للسنة التالية فعلًا.
أي أنا قد ترفعتْ وبعد ترفعي رسبت. 
كم كان الأمر صعبًا؟ ولكن في النهاية كان عليّ تقبّل الأمر لقد رسبت. أذكر تمامًا الشرخ الذي أصاب أملي يومها وأذكرُ تمامًا كيف تعلمتُ منه الكثير. 
إن الحياة الجامعية أكبر من كونها مقررات دراسية يجب عليك اجتيازها، تعامل معها على أنها مرحلة انتقالية تجعل منك شخص آخر، عملي أكثر، متحدث أفضل، تطور نفسك وبشخصية مصقولة. ستصادف النجاح ، الفشل، الاستهزاء حتّى ولكن الأهم من كل الصدف طريقة التعامل معها، إياك والاستسلام إياك واليأس، فأنتَ بقدراتك الأفضل.
وبالتأكيد لا تعتمد على رأي موظفة واحدة، اسأل أكثر لا تقع في فخ فاطِمَة ذاته.
#فاطِمَة_عمران

التاريخ - 2021-11-15 7:57 AM المشاهدات 2844

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا