مرحباً ،
ألم تخبرك ندبة الساعة وتوقف عقاربها عن وقتي الضائع بدون عينيك ؟
ألم يسألك تاريخُ الغياب عن موعدِ اللقاء؟
جئتك اليوم أتفقد ما بنيته بين أحضانك ، يا وطني كيف حال النجوم في سماءِ مدينتك ؟
هل ما زالت تروي لك قصتنا أم أنها فقدت لسانها ؟
أتعلم ؟ منذ غيابك تغير كل شيء حتى رائحة الشوارع والبيوت ، رائحة الأرض بعد سقوط الأمطار ، رأيتك ليلة أمس بين واقعي وأحلامي شعرت بك تلامس خدي ، أخبرني هل حقاً أتيت أم أن هوسي جاء بك إلي ؟
الساعة تنعي الدقائق، والوقت يقفُ على عتباتِ الألمِ ينفضُ الذكريات ك غبار كثيف،أنا المسافرة إلى مدينة قلبكَ شوقاً لوطني،أحاول إيقاف الزمن فتتسرب الثواني من بين أصابعي وتعلن استمرارها،بدأت رحلتي مع الانتظار منذ غيابك وإلى الآن لم أصل إلى محطةِ اللقاء.
داهمتني ذكرياتي معك لأقف عند مشهدٍ تشابكت به أيدينا وكأن مشاعرنا كانت تنتقلُ عبرَ أصابعنا لحظتها بدأت السماء بزرفِ الدموعِ على شكلِ حباتِ مطر وأنا كُلي مُشتاق لِكلك،
هطول المطر وتبلل ملابسنا أهدانا عناق مبلل بالعشق لا ينشف ولا يزول أثره.
انتظر الليل لارتكب جريمة بحق غيابك واحطم قيودنا ب لقاءٍ يجمعني بكَ ويليق بعشقنا،
ف عشقك لي يجعلني أسافر بين الغيوم ، أرقص على باب قلبك فرحاً ، كل جزء في هذه الحياة يحتويك ، كتبت فيك ملخصات العشقِ ، وقواعد الحب ، كل الطرق لا تؤدي إلى روما بل إليك ، بأسمك رفعت راية الحب ، ختمتُ كل أيامي بكَ فكل يوم بدونك هو ليل خانته الشمس ، حبقُ العمر رائحته منكَ ، الكتبُ خاضعة لأقلامك ، ريشة الفنان تلون الكون أجمع بتفاصيلك ، صوتك موسيقى هاربة من بين يدي عازف البيانو ، لا أريد فراقاً ولا حتى لقاءاً أريدك أنتَ.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا