خاص - بقلم رولا نويساتي
عشيق الأم افترسها ... والأم تبارك ضياع مستقبل ابنتها
تردد (باسل) لمنزل الدعوة (حياة) فتح عيونه على ابنتها (دلع)، حيث لم تعدعلاقته الغير مشروعة بـ(حياة) والدة هذه الفتاة تروي غرائزه، بل راح يخطط إلى أبعدمن ذلك، فما هي قصة ذلك الذئب البشري ... الجواب تحمله الأسطر القادمة....
طلب دنيء
تنبيهات (حياة) المتكررة أثارت المخاوف في قلب (دلع) التي كانت تشعرباهتمام (باسل) الذي تعدى حدود الصداقة, إضافة إلى تصرفاته الغريبة معها التي لمتكن تتنبه لها (حياة) والتي كانت تبعدها عن مخلية (دلع) كلما حاولت مناقشة والدتهابها... أيام وأيام عاشتها (دلع) مشوشة الأفكار كونها ترى وتشعر بعكس ما تقولهوالدتها لها, إلى أن جاء اليوم الذي انقشعت به تلك الغيوم والتي انقلبت فيها حياة(دلع) رأساً على عقب, بعد أن طلب (باسل) من (حياة) تقديم ابنتها كقرباناً له وإلافسينهي علاقته بها إلى الأبد, كونه اعترف لها وبكل وقاحة بأنه لم يعد يستطع كبحغرائزه عنها.. صدمت (حياة) لطلب (باسل) الدنيء, إلا أن (حياة) التي كانت قد تعلقتبـ(باسل) لحد الجنون لم تكن ترفض له طلباً خوفاً من ابتعاده عنها, فبعد أخذ ورد مع(باسل) حول الموضوع, استطاع الأخير إقناع (حياة) بذلك بعد أن أكد لها بأنه سيعطيهاالمال لإجراء عمل جراحي لابنتها بعد سنتين أو ثلاثة وبذلك لن تخسر أي شيء.
ذات القلب المتحجر
وافقت (حياة) واقتنعت بكلام (باسل) بذات اللحظة التي كانت فيها (دلع)تحزم أمتعتها وتغير ملابسها للهرب من المنزل قبل أن يقع (الفاس بالراس), إلا أندخول والدتها المفاجئ إلى غرفتها حال دون ذلك... فسرعان ما أشارت الأم السافلةلابنتها بأن (باسل) يريد الدخول لغرفتها بقصد أن يريها مفاجأة ما, لكن (دلع) التيكانت قد سمعت حديثهما خلسة رفضت ذلك, لتبدأ بينهما مشادة كلامية انتهت بدخول(باسل) إلى غرفة (دلع) عنوةً, الشيء الذي دفع بـ(دلع) للاتجاه لشرفة غرفتها محاولةًالانتحار, إلا أن (باسل) كان أسرع منها عندما استطاع الإمساك بها ومنعها من ذلك,حيث دفعها إلى سريرها وبمساعد والدتها ذات القلب المتحجر استطاع النيل من (دلع)وسلبها أغلى ما تملك على مرأى من عيون والدتها, التي لم تستمع لاستغاثة ابنتهاالوحيدة ولم تشاهد دموعها التي حفرت حقدها عليها إلى الأبد.
تكرار الاعتداء
بعد أن انتهى (باسل) من فعلته الدنيئة خرج من الغرفة بشعور المنتصر, أما(حياة) فبدأت تمسح دموع ابنتها الشبه منهارة وكأن شيئاً لم يكن محاولةً إقناعهابأن ذلك أمر طبيعي وبأنها ستقوم بإيجاد حل لها لتهدئ من روع الفتاة التي زاد حقدهاعلى والدتها, بدأت (دلع) تفكر بإيجاد حل لورطتها على الرغم من صغر سنها بعد أنأيقنت بأن (باسل) وشريكته لن يدعاها وشأنها, لكن خوفها وضعفها وأفكارها المشوشةمنعتها من ذلك, ليقوم بعدها (باسل) بالاعتداء عليها مرات وبمعرفة والدتها كونه لا رادعله, أما (دلع) التي امتلأت غيظاّفقد أصبحت شاحبةً, كثيرة الشرود تجلس وحيدة, وعندما يأتي أحداً لزيارتها تتذرعوالدتها بأن (دلع) نائمة خوفاً من افتضاح أمرها.
كذبة بريئة تخرجها من مأزقها
باعتبار أن دوام الحال من المحال فقد تمكنت (دلع)بعد تفكير طويل من إيهام (باسل) ووالدتها بأنها قد خرجت من حالتها واستسلمت للأمرالواقع وبأنها على ما يرام, لتقوم بعد عدة أيام من ذلك, بالطلب من والدتها للذهابللتنزه ساعة فقط وبأنها ستعود إليهما بحال أفضل, سمحت لها الأم دون الرجوعلـ(باسل) بعد أن انطلت عليها الكذبة, لتقوم (دلع) بالتوجه على الفور لخالها (إياد)الذي ماإن سمع بالقصة حتى حمل سكيناً كبيرة واتجه بها إلى منزل شقيقته, إلّا أنبكاء (دلع) وتوسلاتها له منعته من ذلك في اللحظة الأخيرة, كونها لا تريد أن تخسره بعدأن خسرت عائلتها وبأنها لم يبقَ لها سواه, عندها قام (إياد) باحتضان (دلع) وأخذيهدئ من روعها بعد أن استطاع كبح جام غضبه, ليتجه بعدها بصحبتها إلى قسم الشرطة...سردت (دلع) هناك ما حدث معها بالتفصيل, حيث أحيلت للطبيب الشرعي ليؤكد صحة كلامها,ليتم إرسال دورية إلى منزل (حياة) بدلالة (دلع) وخالها, وإلقاء القبض على (حياة)بالجرم المشهود بصحبة (باسل), كونهما لم يتوقعا من (دلع) أن تتمالك نفسها وتقومبتلك الخطوة الجريئة, حيث اعترفا بما نسب إليهما من تهمة بعد مواجهتهما بـ(دلع)إضافة إلى تقرير الطبيب الشرعي, ليتم بعدها تنظيم الضبط اللازم بحقهما وإحالتهماللقضاء بعد أن طلب خال (دلع) إنزال أقصى العقوبات بحق شقيقته وعشيقها لما ارتكباهمن جرم شائن بحق قاصر.
التاريخ - 2015-08-01 2:37 PM المشاهدات 1032
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا