تعرضت مناشر التبغ بمنطقة الغاب، لتضرر كبير نتيجة العاصفة الهوجاء التي شهدتها المنطقة مؤخراً، وهو ما أدى إلى ضياع إنتاج المزارعين بعد تعب وشقاء طويلين، ما يكبدهم خسائر فادحة، لكونهم استلفوا مستلزمات العملية الزراعية والإنتاجية «على الموسم» الذي أصبح هباء منثوراً.
وبيَّنَ العديد من المزارعين المتضررين بحماة والغاب، وعددهم نحو 205 مزارعين، أن معاناتهم لا تكمن فقط بضياع الإنتاج، وإنما بعدم توفير الجهات المعنية، المازوت الزراعي لهم لتجفيف ما تبقى من خيطان الدخان المنشورة على المناشر كما وعدوا، وأوضح بعضهم أن لا قدرة لهم على شراء المازوت الحر الذي يباع الليتر منه بـ3500 ليرة. بينما قال آخرون : «التوبة ما عدنا نزرع تبغاً نهائياً».
رئيس شعبة زراعة التبغ بمنطقة الغاب، التابعة للمؤسسة العامة للتبغ عبد الرحمن بديع فضل، بيَّنَ لـ«الوطن» أن عدد المزارعين الذين تضرروا بالمنطقة، يبلغ نحو 180 مزارعاً، خسروا نحو 100 طن من إنتاجهم الذي كان منشوراً على المناشر بالصالات والمواقع التي عصفت فيها الريح، وخربتها.
وأوضح أن إنتاج الموسم الحالي بلغ نحو 1734 طناً، منها 1504 أطنان و150 كغ من صنف فرجينيا، وأكثر من 237 طناً من صنف البرلي.
ولفت إلى أن زراعة التبغ شهدت توسعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، بمنطقة الغاب، وتحديداً في الفريكة وشطحة وسلحب وعين الكروم والعشارنة ونهر البارد، وبلغت المساحة المزروعة منه في هذا الموسم نحو 10 آلاف دونم.
على حين بيَّنَ رئيس شعبة زراعة التبغ بحماة يوسف المحمد أن عدد المزارعين الذين تضرروا يبلغ نحو 25 مزارعاً، وقد فقدوا نحو 35 طناً من تبغهم.
وبيَّنَ المدير العام للمؤسسة العامة للتبغ محسن عبيدو أن المؤسسة اتخذت كل ما بوسعها من إجراءات للتخفيف عن المزارعين المتضررين.
وكشف مدير الزراعة في المؤسسة أيمن قره فلاح أنه تم أمس توجيه المزارعين المتضررين من العاصفة، بتوضيب التبوغ المتضررة، ليصار إلى معالجتها من خلال المؤسسة العامة، لافتاً إلى اتخاذ عدة قرارات في سياق معالجتها لتضرر المزارعين، منها تأجيل ديون المزارعين المستحقة من ثمن أدوية وأسمدة ومواد أخرى، إلى العام القادم. وكذلك إعفاؤهم من قيمة الشتول التي استجروها من مشاتل المؤازرة بالمؤسسة.
ولفت إلى أن عملية تأجيل الديون المستحقة وإعفاء المزارعين من ثمن الشتول المستجرة، تأتي في إطار دعم مزارعي التبغ ومساعدتهم على تجاوز الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم وخاصة صنف الفرجينيا بسبب العاصفة.
وأشار إلى أن كوادر المؤسسة المختصة، أحصت الأضرار التي خلفتها العاصفة التي ضربت بلدات وقرى سلحب والصفصافة وعين الكروم وشطحة وجورين والفريكة ومرداش في منطقة الغاب، وأرسلتها إلى صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، والذي سيعوض المزارعين المتضررين وفق إجراءاته الخاصة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا