سورية الحدث
آخرُ لقاءٍ..... آخرُ كلماتٍ..... آخرُ عناقٍ..... ونهايتي....
كان الحكم على مشاعرٍ علنيةٍ ليس بالإعدام، أو بالسجن المؤبد، لم يكن الحكم رحيماً إلى هذه الدرجة
كان الحكم إنساني أكثر، فليس من حق الجماد إقرار حكم إنهاء حياةٍ لحياة، أراد لها موتاً بطيئاً فأعلنها حرباً باردةً
حرمها الظهور، سلبها موطنها لديك وجعلها مستوطنة في كل أنحائي، دفنها في قلبي، في رئتي، في عقلي، في أوردتي
حرمها منك، وعنوةً......ظلماً.... قهراً..... منحني إياها
وحكم عليّ أن أرعاها ما دمت على قيد الذكرى
وبقيت هي لاجئة في جسدي، تنتهك حرمة عقلي في صحوتي وغفوتي
تغتصب عذرية قلبي في اليوم مليون مرة وفي كل مرة لا تصل لنشوتها فتلعنني على عدم الخضوع، وكأن لي سلطة على قلبي
تفتك بأعصابي وأظافري وأسناني وتعبث بتسريحة شعري وكامل مظهري
وتشن غارات سفاحة على مواطن استقراري المؤقت ونجاتي اللحظية
المشاعر العلنية جريمة يحاسب عليها الفراق تحت طائلة عدم المسوؤلية والإدراك
آخر لقاء..... آخر جلسة......
دقت المطرقة...... صدر الحكم..... لا يحق الاعتراض...... رفعت الجلسة
أنا في النهاية...... وأنت تمتلكين البداية
أنا في الخاتمة..... وعندك تعنون الحكاية
أنا المتهم..... المجرم.... المذنب
أنت القاضي.... الحاكم.... الآمر
وكلنا هنا في حضرتك يا سيدتي نبدي الطاعة
فلا رجعة لك عن حكمك.... ولا غنى لي عن ذنب أصله أنت
D.P.W.M
رهف غجري
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا