سورية الحدث
ماذا بقيَ من صداقتِنا؟
يشيرُ السؤالُ بالسؤالِ إلى دفاتري يسألها ماذا بقيَ من صداقتنا؟، وماذا عن العهدِ القديم؟ وعن كل قَسمٍ بأن الله بيننا وبينَ الحرفِ والأنينْ.
ففي عالمِ الأصدقاءِ لستَ بصديقي إن كنتَ تنسانيْ، ولست أهلاً لصداقتي إنْ كنتَ لا ترانيْ كما أراكّ، كذلك أيضاً لستَ بصديقي ما دمتُ ألملم نفسي في كل مرةٍ لأسألكَ عن وجودكَ وتبادرني بعباراتِ لا تشبه عباراتِ الأصدقاء.
أنتَ فقط كنتَ معي حينما كنت تريدني وعندما بحثتُ عنكَ، ما وجدتُ منكَ إلا رمادَ الذكرى وبضعَ أمنيات، فالحياة ليست أن تزخرف حروفك دون أن يكون لنبضك صدق حروفه.
فلا يقاس نور الشمس في النهار كما تقاس سنابل القمرِ في الليل، فالفرق أنك في النهار ستبصرُ وكذلك حالة الرخاء لديك سترى خلالها الجميع من حولك، بينما في الشدة سترى أولئك الذين يشبهون القمرَ بتضحيته يطوفونَ حولك وكأن القلوب تجتمعُ حول بعضها في طوافِ حجٍ لا يعرفُ الوداعْ.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا