سورية الحدث الإخبارية
في دَاخلي شيء يَجب عليي إفراغهُ..
لطالما كانت البدايات مُربكة أختصرتها في سطر…
أخبار سفر هُنا أو لنقول هجرة ..موت مفاجئ هُناك..
أنتِ شخصٌ تشاؤمي ..
أُصبت بنوبة ضحك هستيري إِثر ما سَمعت…
بل أنا شخصٌ يعيش في بلد على وسع جمال جوامعه وكنائسه كئيب..
كَتف جامع غير مُرمم من حوادث القصف ..
أبنية قديمة أَثر الهلع عليها مازالَ بيّن ..
أعيُن كبار السن دامعة ..محروقة بالفراق والهجر والغياب ..
أَلبسة فتيات لا تَعرف ماذا تُريد هل الحُب أم لفت الأنظار لإشباع شيء ما غريزي أنثوي…
وجوه أطفال يأُكلها غُبار الفقر ..تبوح بكفر مجيِئها في مثل هكذا ظروف…
البرد مَزق أصابع الباعة الجوالين في الأحياء العتيقة ..بل وأَضعف أصواتهم القوية..
داخل عيادة الطبيب تنتظره طفلة سروالها ممزق ..تُرقعه بجمال أبتسامتها التي تُلغي المرض ..
ثم أنَّ أكثر ما يُذهب العقل في هذه البلاد انفصامها الغريب ..
فالبرغُم من كل هذا الاضطراب والقلق ..
على الجانب والرصيف الآخر الحياة بكامل أوجُها تُحضر نفسها
لِتجديد المزيد من أيامها وسنواتها ..وتَتزين أرصفة بمليارات الليرات
لتُقدم الإعادة لكل فئة منها ' الحال نفسهُ '…
'ريمان طه حبَّوش '
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
