هَلْ مَرَرْتَ حُبّاً و ألقيتَ بِرَنَا مُقْلَتيك على مُقدّساتي؟!
فَـكُلُّ حَرْفٍ أرفُدُهُ الآن مُقدّسٌ!
لقد خَذَلَنِي الرِّفاقُ و كلُّ مَنْ ظَننتُ أن الحياة بِجَانِبِهمْ أفضَل..
خَذَلَتْني الأماكن و أصبَحَتْ بارِدة، كثيرًا ما احتضنني ذاكَ المَقعَدُ في حَديقتي المُفَضَلة
خَذَلَنْي دَفتَري و انتهت صفحاتُهُ، ذاك مَن أسميتهُ شقيق الرّوح
كُلُّ شيءٍ خَذَلَني و اصطَفَّ خلفي ليُصبِحَ ظهري هدَفًا لسيوفِهم وخناجِرِهم المسمومة
أما عنّي..
فَهجرتُ الرِّفاقَ!
لستُ أحِبُّ مذاقَ الانتقام، فأنا أظُنُّ أنُّ الأيام كفيلة بِرَدّ اعتباري
احتفظتُ بِدَفتري الذي نال منهُ الغبارُ، لكنّي لم أستطع فعل شيء مع الأماكن!
لا زالت تُعيدُ لي الذّكريات و تُسمِعُني أصوات الضّحكات، و لازال مقعدي يُعيدُ لي تذكار الكلِمات الّتي قدّمتُها قُربانًا لِذاك الدّفتر... وكأنني أنا مَن أحمِلُ الهوامش..
كيف للمرء أن يمحو ذكرياته؟
أُريدُ و لو لمرّةٍ أن أكون مقبرةً و أدفُنَ كلَّ حيٍّ في صدري!
أمّا عن الآن..
أصبحتُ أُراعي ما بيني وبينكَ كي لا يضيع في لحظةٍ، فأتذوّق مرارة الحِرمان مرةً أُخرى..
فأنا في أمسِّ الحاجةِ للهدوءِ من ضجيجِ حناني العميق!
لا عليك مِن حكايةِ أشلاءِ قلبي المُمزقة.
هبة أحمد إبراهيم
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا