سورية الحدث الإخبارية
" بداية امرأة شُجاعة "
عندما اتخذتُ قرار نسيانهِ وعدم العودة إليه كنتُ أعلم أنه قرار صعبُ التنفيذ وانه سوف يبقَ لأياماً معدودة قيّد التنفيذ !
كنتُ على علماً أيضاً أنني أُجازفُ بأصعب شيء بأغلى ما أملُك مثل انتزاع الروح عن الجسد
أيضاً اعلم سّتمُر أيام مُرّه وصعبة بدونه
وأنّ الاعتياد على أيام خاليه من صوتهِ وضحِكاتهِ
وكلامهِ وعيناه اللوزيتان أمرٌ في غايةِ الصعوبةَ
وأن البُكاء سوف يُداهمُني في أوقاتٍ حرجةٍ للغاية وفي تلك الوقت لم أجدهُ بجانبي مثلما اعتدتُ
وأنّ الاشتياق سوف ينتظر قدومه في الليالي المتأخره ويزورني ليذكُرني بهِ وعندها لم أستطع القيام بإرسال رسالة له تُعبر عن مدى اشتياقي ومودتي بلُقاه
وأنّ العيش مع أحد آخر أمرٌ ليس بالسهل ولم يكُن ليلةٍ وليلتان وثلاث إنماُ عُمرٌ بإكملهِ
لا أستطيع الخِداع والكذب على رجُل لا أُحبهُ سأتوجه إليه وأقول له : أنا لا أُريدُك أُغرُب عن وجهي
وإن أجبُرتُ على ذلك سأفُرُ هاربة
"لا أعلم كيف يعتاد المرء على أحد لم يتوقع دخولهِ إلى حياته إطلاقاً"
لكن....على رُغمِ كُل تِلكَ الصعوباتِ سأتخطاه
سأتخطى ...تلك اليوم الكئيب في كُل الأحوال
سأستيقظُ باكراً وأحتسي الشاي بِرفقهِ والدي
وارتدي الملابس الجميلة واُسرحُ شعري وأضع المُستحضرات التجميلية لوجهي وأضع العطر ذو الرائحة الجميلة على ملابسي
وأذهب مع صديقاتي إلى نُزهة
وأعودُ إلى الفراشِ بكُلِ طاقةٍ ورخاء وكأنني لم أذُق العذاب قط.!
فمن هو ؟؟ من أنتَ ياعزيزي لكي تُبكيني وتُألِمُني
فرسولُ اللهِ استوصى بِنا عندما قال " المُؤنسات الغاليات"
أأنت ملاكٌ...؟ الملاكُ لايرحلُ
أأنت خيرٌ...؟ الخيرُ لايرحلُ
أأنت البطل...؟ البطل لايُنهي قصتهُ بحُزنٍ
أأنت سعادتي...؟ السعادة لاترحل
أأنت شمسي...؟ ولكن أنت يا شمسي غربت في النهارِ
أأنت قمري...؟ القمرُ لايختفي في الليل
أأنت ماذا...؟ ما أنت...؟ من أنتَ...؟
سأقول لك من أنتَ
أنتَ الشرير الذي لاينتصر في نهاية أي أميرة ولكن انتصرت عليّ أتعلم لِماذا لأنك آخذت دور البطل والشرير في آن واحد ومن شدة تعلُقي بك لم أستطع مُلاحظة الآمر الإ بعد فواتِ الآوان...!
ولكن واللهِ لو جئتني مُحمل بكُلِ اعتذاراتِ الأرض لامرحباً ولا أهلاً بِك فالقلبُ لم يعُد يُرحب بِك
أصبحتُ امرأة شُجاعة..ياهذا
مريم عقل ديب
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا