شبكة سورية الحدث


وبدأتُ أنزف حبرًا على ورق ..دمًا على أرق..بقلم المُبدع عبد الباري..

وبدأتُ أنزف  حبرًا على ورق ..دمًا على أرق..بقلم المُبدع عبد الباري..

سورية الحدث الإخبارية

قبل أن تقرأ 

هذا النصّ كُتبَ بأصابع مكسورة، وقلمٍ ذو ريشةٍ حادة وحبره من دم . 

عرفتُ امرأةٍ تأكلُ الحُزنَ بأسنانها، تُخبئ البعضَ منه لأيام القحط، تنامُ على سريرٍ من الورق .
منذُ أن قامت ببناء بيتِ الحُزنِ خاصتها، والقلم لم يُفارق أصابعها المكسوّةَ بالسّواد، فارغة من الألوان، كَ لوحة الليل المُصلوبة على جدار غُرفتها، كُلِ ما فيها متاهات، كتفاصيل الجميلات، ما رأيتهُ فيها من ذكاء، أيقنتُ بعدها أنها تُخبئ جميع النساء في وجهها، لتبحث عن واحدة، عليكَ المرور بعينيها أولاً.
لم تَذُق طعمَ الحبِّ بلسانها العاري، لم ترتديه في معصمها، قالت مُخاطبةٍ كوب قهوتها، من جعلك مُرٍ كالعلقم لم يدري بأنه السوادَ وليس أنت، برُِغمِ مرارتك أرتشفُكَ وأنسى أنَّني من يُحيكَ الخوف في الزواية المليئةُ بالصراخ .
منذُ أن صار للطيفِ اسم، وللطريقِ مسار، لم آبه بطول أظافري، أو تَحُركات الموتى، لم ينتبني شعور الخيط المُتعرق، بل واصلتُ الركض نحوَ نهايتي، كسرتُ كوب قهوتي، ألقيتُ بعضَ المسبّات على الجُدران، من ثُمَ تجرعتُ الحزن، وبدأتُ أنزف 
حبرًا على ورق 
دمًا على أرق . ! 
#عبد_الباري

التاريخ - 2021-12-19 2:47 PM المشاهدات 2472

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا