شبكة سورية الحدث


مني إليكِ..بقلم عروة عاصي

مني إليكِ..بقلم عروة عاصي

شبكة سورية الحدث الإخبارية 

مني إليكِ
الآن وقبل كل شيء، نبدأ بالبسملة على نية الحُب والطاعة
أقول : أنت الآن مثل ما أنتِ.
سأتكلم عن الأحلام خوفاً وهرباً من الواقع، 
في الثُلثِ الثاني من ديسمبر الجميل عند الثانية ونيفٍ صباحاً أو بالأحرى بعد منتصف الليل بجوار كوبٍ من الحساء الساخن والقليل من السجائر والمنكرات لنومٍ عميق وهادئ. 
نهضت من مكاني متوجهاً إلى غُرفتي أنرت ضوء المدخرة وانتشلت ملابسي وأرتديت أجمل ما لدي من ثياب، والقليل من العطر التقليدي مختلطاً مع رائحة السجائر الذكية الفواحة. 
استلقيت على فراشي متأملاً جدران الغرفة لأغطَّ في نومٍ عميقٍ بعدها لمقابلةٍ من الأحلام في الأحلام. 
لا مقياس للوقت في الأحلام، لا أدري كم الساعة ولا حتى موعد المقابلة، إلى أن جاء فرجٌ من الله قريباً والتقيتك، 
قادمةٌ إليَّ على مُهرة بيضاء أصيلة تسابق خيوط الشمس، الموعد كان تحت شجرة خلابة معطائة كعطائنا، كنت ترتدين ثوباً أبيضاً من الحرير والشعر يتمايل فوق الوجنتين الورديتين. 
جلسنا تحت شجرتنا وبدأنا نتناول أطراف أو بالأحرى بدأتي بالحديث وحدك وأنا غارق في كُل شيء غارقٌ بكِ وبشعرك وغارقٌ بنومي كما في أحلامي، مرت ساعاتٌ طويلة وأنت تتكلمين وأنا غارقٌ في كل شيء و كأن الوقت في جوارك كالضوء يمضي سريعاً، كادت المقابلة على وشك الإنتهاء روحياً 
أتعلمين؟ ريت الأحلام حقيقةٌ والحقيقةُ خيال، مرت ساعاتٌ كثيرةٌ بعد النوم وربما حان وقتُ الأستيقاظ وقتُ الجدَّ والكدّ، ريتنا نحفظ الأحلام كُلها لنقدسها، أما الأحلامُ ما هي إلا مقتطفاتٌ قصيرةٌ وسريعةٌ للغاية. 
أزلت الغطاء عني بعد حلمٍ جميل وخلعت ثيابي ورتبتها كما يليق بك. وجلست أتأملها، وقلّبت الحُلم في رأسي علني أذكر مقتطفاتٍ أكثر عما جرى معي حينها. 
لكنني لا أحتاجها، أحتاجك أنتِ، سندٌ لمستقبلي، بوصلةٌ لطريقي، عكّاز لمشيبي. 
أحتاجك في كل الأوقات، في كل زمان ومكان 
ريت الأحلام حقيقة.

عُروة عاصي 

التاريخ - 2021-12-20 10:42 PM المشاهدات 2563

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا