شبكة سورية الحدث


زحفتُ برعشة لحافّة نافذتي..بقلم جنى منير طحطح

زحفتُ برعشة لحافّة نافذتي..بقلم جنى منير طحطح

سورية الحدث الإخبارية

زحفتُ برعشةٍ لحافةِ نافذتي ،آخر النفقِ سكينة من ويح الطبيعة ،وضعتُ يداي على وجنتي وأهلوسُ اللهم سكينة وهدوء ....سماءُ ديسمبر الغاضبة وأشجاره العاصفة يومٌ يصعقُ بترابِ الأرض برياحٍ هائجة ويجوبُ ويجوبُ ويصفعُ في قلبي ....أهكذا تصبحُ القلوب ظلماء لا تدرك هدوء الأشخاص وخفوت صمتها ....ألا نستحقُ من الحياة طمأنينة ننعتُ بها أرواحنا الساكتة غفوة .......
أمضيتُ مسائي وأحدثُ الطبيعة وأسترسلُ طمأنينة الإله ودموعي بلهاء لا تعرف السكوت ، كيف يمكن للمرء أن يغرق ولا أحدٍ ينتشله بهذا القدر أصبحت الحياة مخيفة بل الأشخاص ساذجين اللهم نفسي ،ضجرت التذمر من قسوة الحياة و مشاكلها ،تائهون بلا دليل  ونهاية اليوم غياب شمس النهار، وحتماً غابت شمسي وأنا على حافة النافذة وبدأت بالقلق حتى فقدت صوابي وشرعت النافذة وبدأت الرياح تعصف بأوراقِ غرفتي قبل أن تبدأ بقلبي وإذ صوت رعد يستبشر بقطراتِ الخير وبهدوءٍ وخجل أغلقت النافذة وهمت ُ بالبكاء إنني إنسان عجول ومتذمر ويح صبري عاصفة الكون تهدأها عظمة الله فكيف لقلبي الصغير أن لا يهدأه لطفه العظيم ......دائماً نجاتنا الصبر والهدوء ولو عصفت بنا الحياة فالنهاية محتومة  بتفاصيل يخيل للإنسان إحسانها ولكنه لا يدرك  عظمتها. 


«جنى منير طحطح»

التاريخ - 2021-12-21 1:40 PM المشاهدات 2278

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا