سورية الحدث الإخبارية
رغبة في الانتحار
نامَتْ العيونُ وهدأتْ الجفونُ في مضاجِعها وسكنَتْ كلُّ سارية في الأرضِ وكلُّ سابحة في السّماء ،وبقيت وحدي ساهراً أسمع حشرجة الموت في صدوري ترنّ في هدوءِ الّليل وسكونه، فأجد نفسي واقفاً في وسطِ فلاةٍ موحشة تَعزُفُ جنانها وتزمجر غيلانها وكأنّها معركة قائمة بين روحي وجسدي...
فقلت في نفسي...
إلى متى؟
إلى متى سأستمرّ هكذا؟
أكتفي بخطِّ قلمي لمثل هذه الخواطر وما الفائدة من كلّ هذا...
أستساعدني على انتشال تلك الأفكار من رأسي أم ستجعلني أتقبّل واقعي الميئوس منه؟
لا أبداً بل ستجعلها أكثر وحشانيّة وارتياعاً وتدمّرُ روحي في كلِّ مرّة أكتب وتغرس البؤس والكآبة بعقول بعض من القارئين...
جعلت حبري يتحمل خطاياي إلى أن جفّ وتاهت معه الكلمات...
أيُّ ذنبٍ اقترفه هو حتى يموت ضحيّة هذا التفكير...
صدقاً لقد كذب من قال إن الانتحار ضعف وجبن وما الضعف ولا الجبن إلّا الرضا بحياة كلّها آلام وأحزان...
رحماك يا ربي فقد عجزت عن الأحتمال.
حسن فضل عبود.
2021/12/4
خاطرة
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا