بداية مع صديقي أحمد فأرد عليه انا بهذا النص.
كتب أحمد في نص مشترك ما بين الصديقة الكاتبة نتالي دليلة وعن مولودها ميرينا العظيمة بكل حزن وعن درويش هذا الزمان سليمان
وعني بوصفي للأنثى أنها تزداد بالعقل وتعلو بالعلم.
إنكَ على صواب يا أحمد بل إنكَ أصبت كل مرأة تتزين بدناوة قلبها الذي يلقي بها في حفرة المعصية والمصيبة، بكل حرفٍ أكتبه عن الأنثى لا بد أن أتلذذ به على أنه فريسة، الأنثى يا صديقي هي أمران لا ثالث لهما:
الأمر الأول هو: أن تخشى على قلبها الهلاك فتستخدم عقلها بكل قوة ودهاء وهذا الأمر ما يجمّلها لأنها كانت تستخدم فطنتها التي تميزها عن باقي الفتيات، خاصة أنها صارمة في قراراتها على أنها قدوة.
الأمر الثاني والذي لن تتوقعه يا مفضلي: أن تخاف الله بكل شيء، توقعت أن اقول تلك التي تلحق قلبها ومشاعره ويذهب بها إلى هاوية اسميتها بنفسي (هاوية الذل)، الأنثى التي تخاف الله بكل شيء هي أنثى بكل معنى الكلمة، بعفتها وطهارتها ، صلاتها ودعائها، حبها وعشقها، خلوتها ومكانتها، يقينها وخيرها، تفاؤلها ونصيبها، بحيائها وخجلها، بصمتها وأخيراً ولا أعتقد أنه سيكون هناك أخراً هذه ستكون ملكة لعرش قد قُتِلَت ملكته وهو عرش المرأة الصالحة.
أما عن حديثك بأنني أصف المرأة بحدود تامة، فلا بد من هذا الشيء عزيزي، لأن الخضوع لوصف مرأة و الغوص فيه سيجعلك بحالة هيسترية لا مفر منها إلا الموت.
..................................................................
أما كلامك عن ميرينا لا ترى الضوء فدعني أتحدث مع صديقتي نتالي: كيف حالك يا أنستي أما زلت تكتبين بمولودك الجديد الذي لم يظهر إلى الآن كم أنني أنتظره والله قد انفطر قلبي وعيني على التجوال بين سطوره ، سأجد في كل حرف مدينة وبين الحرف والحرف شارع وبين النقطة و الحرف عالم درامي لن يوقف دمعي بالسقوط ، دقات الساعة بدأت بالطوفان كي يجعلوا ميرينا ترى الضوء، تُرى حقاً هي سترى الضوء أما أن الحزن الذي في قلبها سيخيم على نظرنا ولن نرى شيئاً سوى الظلام، الكلام الذي قاله صديقي أحمد مثير للجدل وفي النفس الوقت رائع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، كيف له أن يدخل شأن حياته بكتابكِ، ألا تعلم يا احمد أن أحرف ميرينا ، هي وطن وما في داخل الوطن حب ومع كل قطرة حب تسقط فرحة وما بعد الفرحة جنة من الخيالات اللاواقعية تذهب بنا إلى تحرير عالم القدس وفلسطين هذا الشيء لم يذكره درويش هذا الزمان؟
...................................................................
أليس كذلك يا عظيمنا كتب لكَ أحمد بخط درويش عن فلسطين لكنكَ لم تذكر أنك كنتَ وحدك في مقهى لم تجد حتى فراشات الحب التي تتطاير في سماء القدس الغالية ، نعم لقد قلت : أنك ستُنسى كأنكَ لم تكن لكنكَ كنت بين قلوب المحبين لزمان الدرويش، هل ما قلته: صحيحاً أنك تريد أن تبكي، معاذ الله أن تسقط دمعةً منكَ وأنت الذي قلت: فرحاً بشيءٍ ما خفيفٍ ، هل سقط الصباح من حضنكَ يا عزيزي أم أن أسلحة الشمس بدأت تختفي من بين عينيكَ يا لاعب النرد، هل هم كسروك كي يقفوا على ساقيكَ عرشا، تباً لهم لا يعلموا أنكَ انت الذي كتبت لا عرش لي إلا الهوامش وأقصد بالهوامش هنا أنكَ ملك نفسك يا مبجل اللغة العربية وغريباً عن هؤلاء الذين يكتبون في مالا يفقهون أليس كذلك يا مفضلي أحمد؟
.............................................................................
إلى عالمكَ الجميل سأدخل يا مبجلي ، عالم اللغة وتعظيمها وتشكيلها، أنت الذي قلت عصر الجاهلية، قد أحسنت وعزة الله هم لو يعلموا ما تعلم لركعوا لك إجلالاً واحتراماً يا سيد الحرف والأدب، الرجل الذي كان يمسك بيده غيتاراً كان عظيماً لأنه كان يمسكُ أدباً كتبته أنت على مهلٍ وأظهرت رأسه على أنه رواية، والذكريات في ديسمبر لم تكن إلا حباً لك يا عشق الأشهر والسنة أنتَ، لا تليق بكَ ندبة على ذاك الجدار لأنك صنعت على جدار قلوبنا ضحكة وبسمة ،وستجعل تلك الرصاصة التي إلى الآن لم تخرج من البندقية هي ارتقاء وسمواً للأدب ذاته يا مفضلي.
..................................................................
الذي يجمعني بكم هو الأدب والمحبة، أنتم أساتذتي وانا طالبكم الصغير ، لعلكم تقاسمتم الفكر بينكم وجعلتم الحرف يجمعكم ، لكن القلب هواكم حقاً، والحديث عنكم يحتاج لوقت طويل ربما هو موجود من الازل.
في النهاية، لن أتحدث عن معنى واحد ، نصوصكم هي من جعلتني أتحدث عنكم يا عظماء اللغة العربية دمتم ودام الأدب في حضرتكم.
ليث الملاش
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا