سورية الحدث الإخبارية
(على وجنتيكِ)
على وجنتيكِ تاهتْ تلك القناديلُ
وفي ذاكَ البحرُ الطويلُ
جاءت عباءةُ الليلِ
متوحشةٌ بذالكَ الظلامُ
حتّى بحورِ الشعرِ زاغتْ عن فاعلاتنْ
وجاءتْ قافيةُ حبّي لكِ على قافيةٍ
فَعلاتنْ
كيفَ السبيلُ لكي نتحرّرُ من ذاكَ الهوى
لاأعلمُ في هذي الثواني الأخيرةِ
كيفَ أعيدُ لملمةَ ملامحكِ
قبلَ أن تتلاشى ياقاتلتي يكفي
لا أريدُ أن تخرجَ من أجداثِ جسدي تلكَ القصيدةُ
الموجعةُ دعيها في سباتها نائمةٌ
مطمئنةٌ
لاأريدُ لعينيكِ أن تنادي تلكَ السّحبَ
لاأريدُ للمطرِ أن يتساقطَ من عينينكِ
على تلك الشامة ولمْ يبقْ
منها إلاّ بقعةُ الضوءِ
مازلتُ أبحثُ ياصغيرتي
عن ذاكَ الشهيقِ لأتنفسُ
دون جدوى مازلتُ أتنفسُ من
مسامات ِ القهرِ
أصبحتُ دنيانا تلوّن لنا طيفُ
الموتِ
بألوان منارة
والغيمةالبيضاءوالرياح سافرا
من أوطانناخيمت الغيمةالسوداء
وجاءت بعدها تلك الريح الصرصرالعاتية
وبدأت بشكل إهليجي تدمركل شيء
مازلنا نتيه في ذاك السراب أسراباً
نتخبط تارةتارة في هذا الليل الأعمى
لااريد للقيامة أن تقوم دعيها
نائمة
لا أريد لإسرافيل الآن أن ينفخ مرة أخرى
لااريد ان اقف الان
خمسينَ عاماً
كي تعاتبيني واعاتبك لمدى طويل
لاأريدُ ان نبحرَ على البحر الطويل
دعينا
نبحرَ على الكاملِ
ريثما تزول تلك الريحُ والغيمةُ السوداء ُ
ويتلاشى ذاك
العتابَ وبعدها نبحر على البحر ُ
البسيطِ ونعودَ الى مستفعلن
لنعيش على تلك الدندنات الهادئة
سأخبرُ إسرافيلَ أن يتمهلَ لكي أُعيد
لملمةَ قلبي
في أخر ثلاث ثوانٍ
قبلَ أن أذهب ُ
تذوقي طعمَ البرونز على شفتي
قليلا لكي تهدأ روحكِ
قليلا وبعدها لينفخَ صاحبُ البوقِ
بسام أحمد العبدالله
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا