شبكة سورية الحدث


نهاية ديسمبر..بقلم سلاف خضر

نهاية ديسمبر..بقلم سلاف خضر

سورية الحدث الإخبارية 

|نهاية ديسمبر|

لم يكن حبنا فقط ينزلق عن خشبةِ مسرحنا
كنتُ أنزلقُ معهُ واترتطم بالأرض بقوةٍ تترك كدماتٍ على جسدي لأنهضَ وألملمهُ وأعيدهُ، وأنتَ جالسٌ تغضب من تأخري، أو اسئلتي المتكررة وربما توزعُ فيضَ مشاعري لكَ للجيران والأصدقاء. 
نهضتُ من سريري في غمازتكَ وأزلتُ قصائدي من عينيكَ وكذلكَ يديكِ، تخلصت من نبيذ صوتك وأصبحَ علقماً. لوعةُ الشوق رأيتها تتحول لبرودٍ مرعب، واندفاعي الهائل كبحَ سيارتهُ وركنها وسكنْ. 
عاتبني ليلي وسهري وكذلكَ دَمعي لمَ لم أصفعكَ بوابلِ ما أصبتني قنابلُ هواك وأقذفَ شظاياها على الطاولة المزدوجة الذكرى _اللقاء الأول والأخير_ لكنني خشيتُ عليكَ ألا تدري كيفَ ترمم جرحكَ على عكسي أنا التي تخلعُ عنها ماضيها بخفة.
لا تعتب عليّ فما لا يؤثر بنا لخمس سنواتٍ لا يحتاجُ منا تفكيراً لخمسِ ثوانٍ أليس كذلكَ يا جميلي!
لن أزيلكَ من أفكار نصوصي بل سأنقلكَ من خانةٍ لأخرى وسأكون أنانيةً وأستعملكَ طعماً لأفكارٍ ونصوصٍ أكثر. سأمتص من تفاصيلها قدرَ ما استطيع كتابةً ولن أشكرك فهذهِ التفاصيل صنعي ومني أنا.
سأهجي وربما أذم، قد أحب وربما أشتاق ومثلا قد لا أبالي بمقدار ذرة ليست أحجية الليلة، أحجية الليلة هيَ كيفَ تكون مزدوجَ الأثر منذُ ثلاثِ سنواتٍ وحتى اللحظة؟ وكيفَ قد يبعثُ لقاؤنا ألماً وقلقاً بدلاً من السعادة، وكيفَ بدلاً من عودتي لتقبيل الصور كنت أكتب تشتتاً وتمزقاً؟ ولكنني عرفتُ الآن أنها كانت أحزاناً صغيرةً تمهد لخسارةٍ ما أو انتصاراً سأعرفه غداً.
لستُ حزينةً لأنني أدري جيداً مدى تفوقي في لعبة الحبّ وكيف أمتلك كلّ أسرارها وأعرف سراديبها السريّة كلّها، ربما حزينةً على ما كشفتُ منها لمن قد لا يصون السرّ أبداً.
لستُ أهجيكَ جميلي ولكنني وبكل بساطةٍ أستردُ حقَ حروفي المهدورة ناحكَ منذُ لحظةِ اللقاء الأول فلا تمتعض أو تغضب خذها بصدرٍ رحب أو لا تقرأ كعادتكِ ودعني أحاكم لامبالاتك وقلة اهتمامك بأبنائي واسترد حقوقهم وفق قانوني الخاص.

سُلاف خضر.

التاريخ - 2021-12-23 7:21 PM المشاهدات 2623

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا