سورية الحدث الإخبارية
( قصصت ظفيرتي )
ضجيجُ العالم يُهاجمَني
خُذ رأسي و ارحَل ؛ دعني وَ شأني أيها المُزعج .
لِ لحظة من الزمن عمَّ الهدوء داخلي .
لا أحدَ بِ جواري سِوى صوت صفيرُ الهواء
و نوافذُ قلبي تَطرُق أرجاء المكان
أعانق ذاتي بِ خوفٍ يُرعش أجزاء روحي .
لا داعي للذُعر هو هناك .
صوتٌ من بعيد يُنادِني بِ طفلة!
قائلاً :
أيتها المُشاكسة
أيتها الطفلةُ أين أنتِ؟
ضممتُ نفسي مجدداً كَ الحلزونة داخل قوقعتها خائفةٌ من ارتطام أقدام الآخرين بها .
خفقات ذلك القلب أسمعها على بعد آلاف الأمتار .
عاد مُجدداً ذلك الضجيج اللعين
تذكرتُ شيئاً مُهمّاً قاله لي:
أنتِ اللبؤة و أنا أسد
حينها خرجتُ من قوقعتي مسرعةً
انصرف أيها الضجيج الأحمق اغرب من هنا
أنا لبؤة ذلك النجيْد هيا ارحل .
لحظة من الدّهر
أقف بِ صمت أمام نفسي
أكاد أنفجر من داخلي ، أكاد أبكي و لم أملك مدمعي .
أكاد أن أقتل نفسي و لا أملك ثمن رصاصةً .
وقفت مُنهزمةً أمام مِقص التّجميل
لقد خذلني كُل شيء حتّى تمكن الحُزن مني و قصصت ظفيرتي
/أسما عيسى/
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا