سورية الحدث
هُنالِكَ من يريدُ النظرَ للمجهولِ عن كثب...
لكنّ الضّبابَ كثيفٌ ولا يستطيع الرّؤية...
وكأنّ الماضي دمّرَ الحاضر وشوهَ المستقبل ...
فمنَ الصّعب توقُّع ماسيحدث، والأصعب هو التأقلم
مع ما سيحدث.. تتناثرُ زخاتُ الرّمادِ في كُلِّ مكانٍ
..... وكأنّ السّماءَ تعبّقت برمادِ الأرضِ، وكأنّ الثّأرَ
للمجهولِ قادم.. قادمٌ بالكثيرِ من المفاجئاتِ....
أشعرُ بنفسي عاجزةً .. أقفُ في مكاني ولا أريدُ النّظرَ
للخارج .. فرُبما رقَّ قلبي باكياً.. أشعرُ بأنَّ عقاربُ
السّاعةِ توقفت عن الحراكِ، الوقتُ لايمرُ ...
لعلّنا عَلِقنا في ساعتنا هذه ، فقد احترقنا بنيرانِ بلائِنا... أشعرُ بأنَّ مدينتي تَصرُخ ..... لكنّها تبتلعُ صُراخها
..فهي لاتستطيعُ التّعبيرَ عن وجعِها بصُراخِ الأرضِ ....
وانا قدْ ماتَ صوتٌ بداخلي ..جسدي يؤلِمُني وبشدّة
...... أشعرُ بالإرهاق...... قدْ تصلبت وجنتاي فلا أستطيعُ
ارتداءَ قناعي ..... فضحكاتي عَلِقَت بالماضي فكيفَ لحاضري إعادتُها ؟ فمن غابَ لنْ يعود.....
ومن عادَ لم يعُد لهُ وجودٌ في حياتنا....
أعسى أحزانُ الأرضِ أنْ تجتمعَ بجسدٍ مُنهكٍ؟
بروحٍ كئيبة ؟.. فكمْ تمنّينا ! وكمْ نتمنى !
وسنتمنّى ! فعسى مُعجزةً تُصيبُ قلبي ....
لتُنيرَ دربي...
/مايا بسنيد/
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا