سورية الحدث
مُترنحاً عُقبَ رحلةِ بحثٍ شاقّه دامَتْ اياماً إثرَ سنوات ، ستُدرك أنَّ طريقَ الوُصول لَمْ يكُن عاقلاً مُطلقاً ، و لابدَّ مِنْ مراحلَ مُتتابعه يَعلو بها التّوتر إلى القمّةِ حيثُ صديقهُ الجُنون ؛ فيَهبطُ لاحقاً الى البرودِ متأبطاً يدَ العقلانيةِ الكَئيبه ؛ فتعرفُ بعدَ حينْ أنّكَ أهدرتَ حياتَكَ في شيئٍ لَنْ يُقابلَ بتَقديرٍ آنيِّ و إنما بتخليدٍ يَلي غروبكَ العظيم ، و تتجلّى حقيقةٌ لا جدالَ فيها بعدَ فواتِ الأوان ؛ أنّك كنتَ جوهرةً مدفونةً في الوَحل .
ها هو عُمقُ إيماني المُستغرَب لدى الأغلبيه يَدفعني للقول أنّه في داخِل كلِّ مِنّا " فنسنت فان جوخ " ، جميعنا موهوبٌ ألقتهُ المُعطيات بينَ الرّكام ؛ يتآكلُ عقلهُ بحثاً عَن طموحٍ مَشلول ؛ فيعيشُ حياةَ النّكره ليموتَ مُخلّداً عظيماً ، و إن أهملنا التّفاصيل سنجدُ أنَّ الشّغفَ بالموهبه هو ما نَعيشُ لأجلهِ غالباً ، وبذلكَ سنَقبلُ السّيرَ في طريقٍ نَعي نهايتهُ السّوداء بكلِّ ما لَدينا مِنْ عزيمةٍ و قوّه لنكونَ بكلِّ فَخر
" الجوهره في الوحل "
راما بدور
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا