لم أعرف لليأس معنى.. بقلم إيمان ديرية

سورية الحدث

لَمْ أَعْرِفْ لِلْيَأْسِ مَعْنَى..كُنْتُ دَائِمَاً أُحَاْوِلُ إِلَى آَخِرِ رَمَق..إِلَى آَخِرِ نَفَسٍ..
لَمْ أَفْقِدْ الأَمَلَ يَوْمَاً..كُنْتُ دَاْئِمَاً عَلَى يَقِيْنٍ بِمَاْ يَحْدُثْ..لَمْ أَكْتَرِثْ لِلْهَفَوَاْتِ..كَسِبْتُ أُنْسَاً يُرَاْفِقُنِيْ أَيْنَمَاْ حَلَلْتُ..
وَ لَكِنْ أَحْيَاْنَاً تَأْتِيْ المُبَاْغِتَاْتُ الَّتِيْ لَمْ تَكُنْ بِالْحُسْبَاْنِ..تَدْخُلُ حَيَاْةَ الإِنْسَاْنِ بِخِفَّةٍ وَ تَنْتَشِلُهُ إِلَى أَبْعَدِ الطُّرُقَاْتِ..
دُوْنَ اسْتِئْذَاْنٍ..تَرْفُضُ أَنْ تَطْرُقَ البَاْبَ..
تَعْزِِفُ أَلْحَاْنَهَاْ لِلْدَلَاْلَةِ عَلَى أَنَّهَاْ قَدْ أَحَاْطَتْ بِكُلِّ الجِّهَاْتِ..
تَعْتَصِرُ الأَحْشَاْءَ وَ تُدَمِّرُهَاْ..فَلَاْ يُوْجَدُ آَنْذَاْكَ فِرَاْرٌ..
يَتَوَجَّهُ التَّفْكِيْرُ نَحْوَ النِّهَاْيَةِ القَاْسِيَةِ الَّتِيْ بَاْتَتْ وَاْضِحَةً..لَكِنْ!..
أَلَاْ تَظُنُّ أَنَّ هُنَاْكَ جُرْعَةٌ مِنَ الأَمَلِ ؟
سَتُوْلَدُ جُرْعَاْتٌ مُضَاْعَفَةٌ..وَ تَتَّجِهُ إِلَى كُلِّ مَكَاْنٍ..
سَيَزِيْدُ التَّحْصِيْنُ مِنْ قِبَلِ جَيْشِ الرُّقَبَاْءِ..
سَيَنْتَحِلُ الأَمَلُ صِفَةَ تِلْكَ الشَّخْصِيَّةِ الشِّرِيْرَةِ لِيَسْتَطِيْعَ اجْتِيَاْزَ الحُصَنَاْءِ..
سَيَتَنَكَّرُ بِزِيِّ الأَشِرَّاْءِ..لِيَدْخُلَ حِيْنَهَاْ إِلَى الحِصْنِ المَنِيْعِ..وَ يَنْشُرَ مُعَدَّاْتِهِ دَاْخِلَ تِلْكَ الرُّوْحِ..
نَجَحَتْ الجُرْعَةُ الأُوْلَى وَ بَدَأَ الجَسَدُ يَسْتَعِيْدُ الحَيَاْةَ..
وَاْصِلْ بِنَشْرِ المَزِيْدِ مِنَ الجُّرْعَاْتِ..فَهَذَاْ الجَسَدُ يَحْتَاْجُ كُلَّ تِلْكَ الدَّفْعَاْتِ..
لِيَمْتَلِئَ حَتَّى فَاْهُ فَيَنْشَقُّ الصَّدْرُ مِنَ شِدَّةِ الضِّيَاْءِ..فَيَعُوْدُ مَرَّةً أُخْرَى مَعَ ذَخِيْرَةٍ مِنَ الأَمَلِ إِلَى حَيَاْةٍ بَلْهَاْءٍ تُعِيْدُ كَرَّتَهَاْ فِيْ كُلِّ مَرَّةٍ نَاْسِيَةً أَلَمَ المُحَاْوَلَةِ لِلْعَوْدَةِ إِلَى أَحْسَنِ حَاْلٍ..

| إيمان ديريّه |