سورية الحدث
إنّها الحيرة،
ألَّا تعرف َ أحياناً ماهيّةَ شعوركَ تجاهَ شيءٍ ما، و تبقى أسيراً للتفكيرِ فيهِ طيلةَ الوقت.
نومٌ مضطرب، هالاتٌ سوداء، صداعٌ لا يفارق الرأس..
محاولاتٌ عديدة، أكثرُ بكثير من أن تعدَّ على أصابع يدك،
الكثيرون يعتقدون و يقولون لكَ أنّ ذاك الشيء لا يستحق تلك المحاولات و لا حتى عناءها من جديد، أما أنتَ و بكامل كيانكَ و كلِّ مافي داخلكَ تردعُ تلك الأصوات و الثرثرات و تصرخُ كل مرة في رأسكَ الذي لا يهدأ أنها تستحق لتحاول مرةً أخرى..
و من جديد تعود إلى البداية، ربما ستجد الطريق مشوشاً قليلاً و ربما لا، ربما ستسمع أصواتَ استجاباتٍ بعيدة تجعلك أكثر قدرة على مواصلةِ الطريق، و في رحلتك تلك تتعب و تشعر بالانطفاء أحياناً، كوردةٍ ذابلة في حوضٍ صغير على حافة رصيف لم ينتبه لها أيٌّ من المارة، و فجأة تسمع السماء نداءها و تغيثها ببعض قطرات المطر، فتشعر ببعض الحياة.
تماماً.. هو ذلك الصوت الداخلي فيك، الذي في كل مرة تبدأ المحاولة وتشعر بالضياع ينبع من قلبكَ، يناديك.. أن تكمل المسير؛ و تواصلَ السير حتى و إن لم تكن مدركاً للنهاية ماذا ستكون، و تكمل المحاولة سامعاً نداء قلبك مؤمنٌ بأن إحداها ستصيب و تنجح ربما، و إن لم تنجح ستظل تتبع حدسك إلى أن تصل لذلك الشيء الثمين الذي يشغل تفكيرك في جميع اللحظات.. لن تقدِر أبداً على الهروب من قلبك ، لذلك من الأفضل لك أن تستمع لما سيقوله، و لأن هناك صوت يناديك منه دائماً ستظل تكرر المحاولة بلا ملل، على أملٍ، أن تُقلب الموازين و يلتقي الطريقانِ معاً..
ربما..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا