شبكة سورية الحدث


لقاؤنا الأخير..بقلم زينة ماجد موسى

لقاؤنا الأخير..بقلم زينة ماجد موسى

سورية الحدث

لقاؤنا الاخير 
أراجع الحروف والذكريات والتفاصيل أعيد ترتيبها من جديد أنظر إليك لثانيتين كل ساعة، اغوص في عينيك ، من سيتجرأ ويبدأ بالحديث كلانا نادم وكلانا ضعيف ولكن لا مجال للتبرير ، اراك في القمر في الظلمة في الخوف في القوة اراك في الحب والامل اراك في الحياة يا هذا ، نظرة اليك مرة اخرى كلانا نراقب في طرف الاعين ولسوء الحظ تواجهنا اناديك في قلبي ولكن عندما جاءت عينك في عيني نظرت للارض ، للسقف لكل شيء سواك ، لتبدأ انت : أتتجنبين النظر بعيناي ؟كيف لك بحرماني من نظراتك الاخيرة ؟ وكم احتاجهم يا جميلتي ، لم استطيع انا امسك دموعي بدأت بالبكاء وبشدة لتحضنني وكأنني طفلتك كالعادة وتقول : ليتني استطيع اخذك من العالم وادمج عروقك مع قلبي لتصبحي الجزء الاجمل مني فأراك كلما انظر للمرآة ،لاجيب ليت عروقي تنفصل عن جسدي لتحميك يا سيد ، ومرت ساعة واحدى عشر دقيقة وثانيتان بالضبط ، وانا اغوصُ في احضانه فلا مجال لقد سرقني الغرق ، ارسلت لنا النجوم اشارة وكأنها تخبرنا عن رأي القدر ، كانت الاشارة الاسوء والثانية الاسوء وجملتك الاسوء لتسألني ؟ والان هل سننفصل وانت تعلم اني لا أجيد الجواب ، لم اجيب اخبرته اني اريد النوم وحسب فكانت الساعة تقارب الثالثة صباحاً اخبرني انه سيذهب حاولت التشبث به وكأنه امي ولكنه رفعني ووضعني على احدى الكراسي وقبل رأسي وقام يرتدي سترته والوشاح ليذهب .
فُتِح الباب وجاءت نسمةٌ باردة دخلت الى اعماق قلبي اشعرتني وكأنه الدفء وقد ذهب ، اجبرتني ان انادي بأضعاف صوتي عُد فقد حرق عقلي والقدر والمنطق والنجوم عد فلا حياةَ بلا من كان الحياة ليعود ويحضنني وكأنه فاز بالجائزة فلم يكن اللقاء الاخير كان جائزتي وقلبي ايضاً .

زينة ماجد موسى

التاريخ - 2021-12-30 6:00 PM المشاهدات 2374

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا