سورية الحدث
البرد يأكل أحشائي وينهش تماسكها يغرس بأنيابه عمق يقيني وينتشله بلا رحمة...
ما عادت المدفأة وأقداح النّبيذ تجدي نفعاً مع بردٍ يأكلُ حنايا روحي ويزرع في جوفي ألمٌ لا يطاق...
ها هي السّاعة الثّانية بعد منتصف الفراق، وقد بدأت نواقيس القلق تدقّ في رأسي...
القلق الموسميّ الّذي اعتدت التعايش معه لطالما رافقني في سنواتي الأخيرة وكأنّها نارٌ سَعِيرٌ...
وأتمتم بقول لا بأس...
والنّدبة بين أضلعي والشّحوب شوّه ملامحي، يداي ترتجفان وقلبي يقيم حرباً داخله...
ليالي ديسمبر البائسة الباردة والحزينة بأزقّة حيّنا الهادئة الكئيبة والمظلمة...
قلّة الحبّ وكثرة الكذب وكأن كلّ يوم هو الأوّل من إبريل...
الصمت القاتل و ازدحام الكلمات في رأسي، الخوف من المجهول الّذي يفتح ذراعيه ليستقبلني بما أخشاه...
كم باتت ثقيلة هذه الأيام علقمٌ تجرّعته مراراً بها...
ويا ليتها تهون.
حسن فضل عبود.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا