شبكة سورية الحدث


إلى أبي و أمي..بقلم ميرنا خضور

إلى أبي و أمي..بقلم ميرنا خضور

سورية الحدث

أبي وكما كل عام..إليك أكتب كلمات تفيض محبة أهديها لك في نهاية هذا العام المقيت..حسنا يادقة القلب الأولى والحب الأول من أين أبدا؟! وماذا عساي أقول بحصيلة لغوية قليلة ك حصيلتي..اسمح لي أن أستعير وجهك قليلا لأتغزل به كما يجب :
عيناك ياقدوتي بوابة الطمأنينة كلما حدقت بها تلاشت كثافة قلقي اللامتناهي..قسمات وجهك تحيل يباس القلب ربيعا..هي أعمدة الإنارة تضيء لي ظلام روحي..كلما باغتني الهم والخوف رأيتك تخرج لي من أسطر كتبي تبدد كل مخاوفي..
صوتك العذب هومعطف أمان ارتديه في أيامي الباردة..في صوتك كل معاني اللطف تتجذر..
يداك التي لطالما خدشتهما الحياة ترس متين يحميني من قساوة الدنيا وعداوات الأصدقاء المزيفين وخباثة البشر..لاعلم لي يف تبدو الكدمات فيداك ياقرّة عيني ترس مضاد يقي يحاوطني..تلك التجاعيد التي علت قسماتك وذاك الشيب الذي علا رأسك طعام اقتات عليه منذ نعومة أظافري لأحيا حياة كريمة كالتي أعيشها في ربوعك ياحبا ينزع أصوات الحزن من صدري ويملؤها به أدامك الله لي يا أجمل نعمي يانقطة يتكىء عليها النص بأكمله فليحمل لك عامنا الجديد سعادة وسلامة وراحة بال وليحمل لي بقاء صوتك فأنت السعادة والسلامة وراحة البال والقلب.

أمي : يا إشراقة النور ياموسيقا الصباح اللطيفة لآيامي الكئيبة بكامل الحب ومع ختام هذا العام البغيض أقول لك يارفيقة مزاجي العبثي مالم يسبق لي قوله..لطالما رميت قلبي داخل جوف صدرك لأسترده في يومي التالي سليما معافى..لطالما أعيى جفني السهر وسال الليل من عيني إثر هموم من حماقات اقترفتها سهوا..أو غدر أصدقائي أو خيبات أصابتني لفرط ثقتي وفرط مشاعري فرأيتك تلقين عليّ كلمات لومٍ ترتب فوضوية أفكاري وتقيني من سذاجة أفعالي..
لطالما علقت بؤسي على حبال قلبك الضعيف..أثقلت كاهلك بهمومي ألقيتها على كتفيك ونسيتها فأتعبتك وأرهقت قلبك وعدت أنا لجحري أمارس ذات الحماقات فأشقر لأيام معدودات وأشقيك عمرا..
لطالما كان لكلماتك  وقع على قلبي..هي خارطتي كلما اضلت الطريق..ياشمعتي التي أنارت لي ظلمة حياتي كل أمل تلقيته يوما كان من ابتسامة ثغرك..
كلما جُرحت رأيت الجرح قبل الألم يعتذر فأنا في حماية قلبك..ياضمادة بيضاء أخبىء خلفها أوجاعي في عامنا الجديد أقول لك أطال الله فب عمرك وأبقاك لي نعمة لاتزول وأحمد الله عليها..يافرحة قلبي وروحي ليذهب من يذهب وليبقى من يبقى لايشكل ذلك فرقا المهم أن ترافيقني وأبي طيلة حياتي فبكم ومنكم وفيكم العيد.

ميرنا خضور 

التاريخ - 2021-12-31 2:52 PM المشاهدات 2749

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا