سورية الحدث
حاولَ جاهداً ارتداءَ حزنٍ في عينيهِ
اغتصبَ الشعور ليخفي قبحَ ذنبهِ
كقاتلٍ يشربُ دمَ ضحيتهِ ليلاً
وصباحاً يدقُ على صدرهِ في جنازتهِ
يدقُ وكأنهُ ما فعلَ شيئاً
كهذا كان يحاول إظهارَ ندمٍ رُبما أو حزنٍ
لم تكنْ ضحيتهُ الأولى
يدلُّ سجلهُ على أنها الضحية الخامسة والعشرين
كانت أصابعهُ تنتهي بخناجرٍ تمزقُ كفَّ الضحية
ومن ثمَّ تبثُ فيها سمومَاً عديدة
يخاطبُ ذاكَ العابر بالأنانيّ
وما الأنانيةُ إلا انبثاقٌ منهُ وإحدى صورهِ القبيحة
ويشتمُ ذاكَ لأنهُ ما قدّم لصديقِ يدَ العون
وهوَ يتغذى على أيدي أصدقائه المبتورة لأجلهِ
هكذا اعتاَد الحياة
يجهرُ بخبثهِ للعلن بضحكةٍ لعوب
ويختبئ بنظراتٍ ذابلة ونبرةٍ هادئة
يقرأُ ويختبئ مما يصفهُ
وكأنهُ يخشى فضيحةَ حقيقتهِ
سُلاف خضر.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا