سورية الحدث
عزيزي....
أعتذر لكَ أولاً ولنفسي ثانياً لأنّي لستُ على ما يُرام، ولأنّ قلبي لا يَهدأ، ولأنَّ الآلام في جسدي لم تعد تتخدر ولأنّي أعجزُ عن أن أكونَ قويّةً كما وعدتٌكَ ووعدتُ نفسيّ في هذهِ المطبات والأيامِ العجاف.
لا أعلم كيف لي أن أصفَ لكَ تلكَ المشاعرِ المُتضاربة وحقيقة ما يجري معي أعلمُ أيضاً أنكَ مرهق، لكن في الواقع سأخبرك بالحقيقة أصبح يجولُ في باطن عقلي بعضاً من الأسئلة الشيطانية أسئلة عديدة تحتاجُ إلى أجوبة تحتويها.
منها هل ستحملُ عبء وجعي وثقل أحزاني وتحتويهم في عمق فؤادك أم أنكِ ستتخذُ خطوةً إلى الوراء لإعادة حساباتكَ من البداية؟!
وهل ثقلُ ما بكَ أصبح يكفيكَ ولاتريد فوقهم مكيال آخر يعود سببه لي ؟!
هل ترى ستعانق تلكَ الدموع التي أصبحت تنهمر بشكل سريع على غير العادة فأنتَ تعرف جيداً كم أنّي فتاة صلبة من الخارج ولا أسمح لأحد برؤيتي والحزن ينسكبُ من عيني، أم أنك سترى ذلكَ الأَسى المُترجم على هيئة دموع على أنهُ عَجْز
أم انكَ سترى حقيقتها وهي أنهُا مجرد غاية للإِنْقاص من وَطْأَة الإِبْتِئَاس الذي يمرُّ بي، فأنا في نهاية المطاف كائن بشري جميع الأحاسيس تعتري روحي ومن كاملِ حقي أن أعطي حُزني حقهُ لكي أطردهُ بشكل مُبْرَم.
والآن أجبني هل ستكون معي في إِضْطِراب ثناياي
وأزمَتي وشدَّة الأيام هذه؟!
وصدقني ياعزيزي أنهُ سواء كان ردكَ حنوناً ومُحبوك بالحبّ كما عهدتكَ أم أنكَ ستكون جِلْفاً هذه المرة في جوابكَ لي ومع ذلك أنهُ تَحَنُّن وأرحم لأيسري أن يؤلمني الآن ماتخفيهِ على أن أراكَ مع الأيام تصابُ بتلكَ اللعنة الخبيثة لعنة التغير والتحول في ليلة وضحاها فقط لأنكَ لم تكن صادقاً في قولكَ من البداية مهما كان ردكَ لي يكفيني أن يكون صادقاً ونابعاً من القلب.
وفي الختام بعد كل تلكَ الاستجوابات
أخبرني هل لديكَ القدرة على استكمال مابدأنا به وعلى أنكَ ستبقى أمان الروح وكتف الأحزان وخليل الفؤاد أم أن هذا الدور الحارس قد أرهقك؟
التاريخ: ليلة مطريّة حزينة
طفوليّة الروح المُنهكة
مَياز يوسف
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا