شبكة سورية الحدث


أنتِ جنة و أنا بكِ..بقلم الكاتب ليث الملاش

أنتِ جنة و أنا بكِ..بقلم الكاتب ليث الملاش

سورية الحدث
مرحباً عزيزتي، التوقف عن الحديث بكِ وعنكِ  محال أن يصبح، لأن مافي قلبكِ أكبر من حرفٍ أو جملةٍ او تفصيلٍ لكن لعل وعسى أن نصل إلى قاعه الجميل.
أما بعد يا مجلتي يا عظيمة الحب ورائعة الصداقة وبلسم الشوق وضياءه.
أما بعد يا خاتمة القلب و صانعة الكرم والأخلاق يا معلمتي في التعامل والأساليب.
لا حوار يدور في رأسي بخصوص السنة القادمة فأنتِ يا معشر السنين كلها و ساعات الأيام ومحورها لا سنة لكِ ولا جديد لكِ، العتق في نفسكِ و التعظيم في بقاءك على أنك ما بعد السنين كلها وما بعد القيامة ستكوني كالقمر الذي أضاء  قلبي بنور بدره.
يا خالدة الفرح في نفسي وعاشقة الحزن ما بيني و خاطرة جميلة تأتي لذهني ، ما ظهر سوء منكِ يا فاتنة الحسن ولا جعلتِ القلب تائهاً في سماء التفكير ، بل كنتِ راحة النفس وما بينها ، خاتمةٌ لبداية فرحي.
أهلاً وسهلاً بكِ على أنكِ جريمة، جريمةٌ قتلتِ بها فتات وبقايا حرب أُقيمت داخل طفلٍ كنتِ له أم.
أهلاً وسهلاً بكِ على أنكِ محققة، محققة بحثت عن جرائم الحب التي جمعت الصداقة وما بها فألقيتِ القبض عليها وحبستيها داخل الفرح المكنون.
أهلاً وسهلاً بكِ على أنكِ أنسة، أنسة درست علم العشق والوفاء فعلمتني ما به من بحار.
أهلاً وسهلاً بكِ على أنك ِ مستعمرة، مستعمرةٌ لبابٍ هُدِمَ بسحركِ يا نظيرة العين ونظرها.
أهلاً وسهلاً بكِ على أنك أم، أم تحملت وربت طفلها المولود من رياحها اللطيفة.
مرحباً من جديد، لقد نسيتُ نفسي فإني أضاعف تجديد علاقتي بكِ كل يوم ، ألم تعلمي أن القلب ينبض لوعة في حضرتكِ كل مرةٍ يا حقيبة الحاضر.
أكرر أما بعد، هنا دعيني أقول لا بعد من بعدكِ ولا قبل من قبلكِ ولا آتٍ عند مجيئكِ ولا حضور عند نوركِ.
أمر جلل أليس كذلك، قد تقدمتِ على الحب بدرجات، وأقمتِ لأبيات الشعراء قصوراً لم يأتوا بها أبداً وفتحتِ للقدس نهراً من خيراتكِ، أما عني انا فقد كنتٍ لي الكثير والكثير كنتِ كنعم لا يمكنني إحصاؤها وتعددها.
ما أقسم بكِ حتى يا من جعل دموعي نهر خير يُسقى به للمريضين ، تقلباتكِ العاطفية كادت تخفي حزني عن بكرة أبيه و لا أنسى أبداً عطاءك الدائم.
ما أقسم بكِ حتى يا نحلة شفت جروحي بعسلها، وفراشة طارت فوق سماء الصداقة بجمالها .
ما أقسم بكِ حتى أمريم أنتِ كاد القلب ينفطر في عفتكِ يا عذراء الأدب وأفكاره.
سأحافظ عليكِ يا بهجتي وسروري ألا إنكِ آية تلوتها فاستقرت في قلبي إلى جنة الخلد والنعيم.
سأحفظكِ كعبارة تهت بجمال أحرفها وبهاء أدبها وفكرها وثناء عظمتها.
سأنضم إلى باقة روحكِ الصافية وأقول لها هل تقبليني كحارس لكِ من الأذى .
سأدل دربي على طريقكِ كي أُهدى به على أنه نور يُستضاء به ويأتي الخير من أشجاره.
سأشتم طبيعة حديقتكِ الفاتنة وأستمتع بأوجها على أنها شابة في بداية حبٍ سيكون لها أبدي.
سأقول للدنيا بأنكِ الأجمل ما بين بيني والأمتع في حديث قلبي والأعظم في بحر عقلي.
سأجتمع مع الله وأقول له بأنكِ الأكثر خيراً والأنفع جنةً والأقرب لفردوس الآخرة.
سأنحني لكِ إجلالاً وقتها وأقول لكِ أحببتكِ وأحببت القلب الذي فيكِ،
يا من أرحتِ الفؤاد وقدّرته      ما أجمل حسنكِ وانا فيكِ عاشقي
أأهديكِ قلبي وأنتِ قوية           أم روحي وأنا في ضعفكِ هائمي

مرحباً بكِ، كلا لقد نسيت الآن أنتِ جنة وأنا بكِ.

ليث الملاش

التاريخ - 2022-01-01 2:21 PM المشاهدات 2455

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا