مرحباً لطفلة..بقلم ليث الملاش

سورية الحدث

#_مرحباً_لطفلة.
ثم ما قبل مرحباً، والذي قبلها عظيمٌ جداً لأنها تسبق ما بعد الحب وما بعد التعارف، سأغدو في مراحلها إذاً:
أولاً: كان لا بد من ترحيل مشيب القلبِ عن تقلباته الزمنية ، والزمنية هنا هي الواقعية.
ثانياً: انتظام دقات النبض عند تخطيها أمر القرب والتقرب، والتقرب هنا يعني الرسمية
ثالثاً: تقديم حرب لنفس تلاشت مع هواء الروح القادمة من غدٍ جميل، وهواء الروح هو شهيق العقل للموقف.
رابعاً: هدوء الحال للحال وما بعدها فهو طوفان لا مُحال، والمقصود هنا هدوء الحال للحال أي تهدئة النفس لحالها القادم.
خامساً: التخطيط لما بين البين وما حولهما وما سيأتي بعدهما وإن خسرت فقد فزت، هذه سأتركها لكم.
سادساً: تقديس ما قبلها وما بعدها على أنه موجود، أي مواقف ما قبل المرحبا وما بعدها حتى وإن ذهب فهو موجود.
سابعاً: الاستغناء عن  علامات فاصلة لأوساط القدر الذي لم يكتب ولن يُقرأ، أما هنا فأهلاً بالصدفة.
ثامناً: السجن داخل فوهة لن يُثير بُركانها أبداً لأنكَ حتماً ستغرق في بحرها، ويا الله فيما هنا تحريم ما قبلها عن أنه شوق ولوعة.
تاسعاً:التفكير في إعطاء لقب يحدد شأن ما بعدها وكأنك تعرفه، هنا أي اعطاء اسم غير الذي هو معروف به وما قبل المرحبا باسم تميزه عن غيره.
عاشراً وأخيراً: الوقوع في متاهة المرحبا تلك وكأنك أحببتها سابقاً، أما هنا فمرحباً بحبها.
مرحباً بطفلة أحبها القلب وستكبر به على أنها بريئة، وما قبل مرحباً فتأهب جيش عقلي لاستقبالها على أنها طفلة ملكة لمملكة قلبي.
مرحباً بعقيدة جمالها الطفولية، وسلاماً عليها يوم تعرفي وما قبله وما بعده حتى وإن كنت ميتاً أو حيا.
أما عن الوداع فلا مرحباً به حتى وإن هجرت، فإن حال القلب متعفف بماء بردها وحبها.
فيا أهلاً ويا سهلاً بتلك الطفلة.

ليث الملاش