شبكة سورية الحدث


سلامٌ وطن.. بقلم محمّد قتيبة عبد الفتاح

سلامٌ وطن.. بقلم محمّد قتيبة عبد الفتاح

سورية الحدث

سلامٌ وطن..

كيف حالك يا أرض الجُدودْ؟
سنينٌ مرَّت كآلاف العُقودْ
مُزِّقت فيها الحُدودْ 
حُشِدَت لَكَ الحُشودْ

مَغاويرٌ كالأُسودْ
معَ سيوفٍ بِلا غُمودْ
عَاهدُوا لكَ العُهودْ
فكانت رُوحهُم خُلُودْ

أمٌّ ثَكلَى فَقُودْ
تَبكِي بَطلاً مَحمُودْ
راحَ قاصِداً العِزَّ المَنشُودْ
أَبىٰ الخُنوعَ والسُّجودْ
لِغيرِ خالقِ الوُجُودْ

أيَا وَطناً..
 أَلمْ يُضنِيكَ بكاءُ ذَواتِ العُقودْ
دموعٌ تُحرِقُ القَلب والخُدودْ
تَخرِقُ مَجراها في وجهٍ اعتادَ الصُّمودْ

ابنكَ في غير أرضِكَ مَشرُودْ
اغترَبَ راغِباً بِاثباتِ الوُجودْ
رَاحَ عابِراً الحُدودْ
مكبَّلٌ إلىٰ قُيودْ
معَ أسئِلةٍ بِلا رُدودْ.. 
سَيعُودْ، سيعُود معَ الرُّدودْ
مُحطِّماً تِلكَ القُيودْ

وَطنِي يَا دارَ الوُرُودْ
متَىٰ سَيصحُو الرُّقودْ
مَتىٰ سَيغدُو الوُجودْ
دونَ سكوتٍ أَو قُيودْ
نموتُ لِكَي تحيَا فَتحيَا لِمن؟
نحن الحياةُ ونحنُ أصلُ الوُجودْ
بلْ نحيَا كُلُّنا شوكاً في عينِ الحَقودْ...

ـ محمّد قتيبة عبد الفتاح

التاريخ - 2022-01-02 11:47 AM المشاهدات 2545

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا