مبادرة إيران لا تمس صلاحيات الرئيس.. المعلم: كل مبادرة ستتم ستكون بالتنسيق مع القيادة والمسؤولين السوريين
سرب مسؤولون إيرانيون نقاط المبادرة المعدلة بخصوص سورية، التي جاءت خالية من أي إشارة إلى تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية في سورية وجرى دمجها مع آليات الأمم المتحدة لمواجهة الإرهاب بالإضافة إلى مبادرة الرئيس حسن روحاني «عالم ضد العنف والتطرف» التي طرحها العام الماضي، مع تأكيد ضرورة «وقف تدفق المال والسلاح والمقاتلين إلى المنطقة».
وستخضع المبادرة الإيرانية لمزيد من البحث خلال لقاء ثلاثي بين نواب وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران.
وفي التفاصيل بحث المعلم مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وآخر التطورات في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء «سانا».
وقال المعلم عقب اللقاء «بحثنا في المواضيع ذات الاهتمام المشترك وكانت وجهات نظرنا متطابقة بينما تم بحثه» مبيناً أن كل مبادرة ستتم ستكون بالتنسيق مع القيادة والمسؤولين السوريين.
بدوره أكد عبد اللهيان، أن المحادثات بين الجانبين كانت «بناءة وإيجابية» مؤكداً أن إيران تدافع وتقف بشكل قوي إلى جانب حلفائها كما أنها مستمرة في سياستها الداعمة للحكومة والشعب السوري.
وشدد عبد اللهيان على أن «الحل الوحيد للأزمة في سورية هو الحل السياسي» مشيراً إلى أن «الذين كانوا يسعون إلى تغيير النظام في سورية وصلوا إلى النتيجة بأنهم كانوا على خطأ». وفي مجال مكافحة الإرهاب قال عبد اللهيان إن «مقاومة سورية للإرهاب مشهود لها» مبيناً أن دعم إيران لسورية في هذا المجال حال دون تمكن الإرهابيين من تحقيق أي نجاح لهم في المنطقة وتوسيع رقعة الإرهاب.
وأكد عبد اللهيان أن أي شيء يتعلق بالمبادرة الإيرانية بخصوص الأزمة في سورية سيتم التشاور فيه والتنسيق الكامل مع المسؤولين السوريين حيث سيتم في نهاية المباحثات والمشاورات الإعلان عنها للرأي العام وللأمين العام للأمم المتحدة قائلاً «إن هذه المبادرة ستكون خيراً لسورية وتعكس رأي الشعب السوري وكل الجهات المؤثرة في سورية ووجهة نظر المسؤولين السوريين».
في سياق متصل أكد مستشار المرشد الأعلى الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الأعداء لم ولن يستطيعوا إسقاط محور المقاومة في المنطقة، وأن أحلامهم المشؤومة لن تتحقق في اليمن والعراق ولبنان.
واعتبر ولايتي الذي يترأس مركز الدراسات الإستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام، خلال اجتماعه بكبار قيادات الشرطة، تقسيم الإرهابيين في المنطقة بالمتطرفين والمعتدلين بأنه «مثير للسخرية»، قائلاً: إن «ما يثير للاستغراب هو أن بعض هذه الدول التي لم تطبق أبسط معاني الديمقراطية تدعي أنه في سورية وبعض الدول الإسلامية، لم يتم انتخاب الرئيس بصورة ديمقراطية وإنها تعاني من عدم تطبيق قواعد الديمقراطية»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا».
وأشار إلى مكانة إيران في المنطقة وتأثيرها على الصعيد الدولي، قائلاً: «لا شك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبفضل توجيهات قائد الثورة الإسلامية (علي خامنئي) تعتبر اليوم أقوى دولة في المنطقة من الناحية العسكرية والدفاعية والأمنية».
التاريخ - 2015-08-04 9:39 PM المشاهدات 515
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا