سورية الحدث
عزيزي بائعُ الحلوى الشّهية
لم آتِ إليكَ منذُ مدّة بالرّغم من مجيئي إليكَ دائماً
لاقتناءِ الحلوى المفضّلة لديّ
ولكنّ عيونهُ يا بائعَ المتجرِ تجعلُ جسدي يصابُ بالسكريّ.
عزيزي بائعَ زهور الياسمينِ والأرجوانِ
لم أزركَ منذُ فترة فعندما رأيتهُ لم أحتجْ الورودَ أبداً
لتجعل قلمي يكتبُ بحبّ أكبر وتكثرَ الهواجس في مخيّلتي
فعندَ حضورهِ الأوّل صرتُ أكتبُ حبّي على ورقِ البرتقال وقشورِ اللّيمون ،على جدارِ الغرفةِ وزهورِ الأقحوانِ .
عزيزي بائعَ الهالِ والبنِّ اللَّذيذ
لم أركَ منذُ مدَّةٍ فعندما أتى إليّ أصبحتُ كثيرةَ الاستيقاظ
لا أحتاج إلى منبِّهات كي أبقى نشيطةً، فالاستيقاظ على وجههِ كلَّ صباحٍ يجعلني قادرةًو على الفرحِ عشرينَ سنةٍ قادمةٍ .
عزيزي بائعَ المشمشِ والتُّفاح والكرزِ
أصبحَ خدِّي أحمرَ اللَّونِ كتلكَ التُّفاحة، وأصبحَ نضراً كثمرةِ المشمش تلكَ وأصبحَ قلبي مليئاً بالحُبّ يطفو منهُ اللُّون الأحمر كتلكَ الكرزة.
عزيزي بائعَ قلبي
عاملتَ قلبي كأنَّهُ خردةً أصبحتَ تجولُ هنا وهناكَ
مَنْ يشتري هذا القلبَ الذي يطوفُ منهُ الحُبَّ والذي حوَّلتهُ بيديَّ هاتين إلى قلبٍ مليءٍ بالقهرِ والآلام ..
عزيزي
سأبيعُ حُبَّكَ وسأشتري بثمنهِ
زهورَ الياسمينِ وبعضاً من المشمشِ والكرزِ.
غزل محسن أحمد
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا