سورية الحدث
ومازالَ الشّوقُ يتراقصُ في قلبي
ومازالَ قلبي يَحنُّ لذكرياتنا
ومازالتْ ذكرياتنا توّجِعُنّي...
* هل تذّكر لقائنا الأول؟ الأناملُ الباردةُ ، العيونُ الخجولةُ ، الابتسامةُ الخفيفةُ و النّظرةُ البريئةُ..!
لم أؤمنْ يوماً بالحبِّ من النّظرةِ الأولى، لكنّي كنتُ أؤمنُ بتعرّفِ الرّوح لتوأمها مِنَ اللّقاءِ الأولِ .
في السّادسِ من أغسطس من عام ألفان و عشرون ،
على شرفةِ منزلكَ مع أهلنا و أصحابنا ، في الواحدةِ بعد منتصفِ اللّيل ، التقت أرواحنا و ابتدأتْ سطوةُ الحبِّ في أفئدتنا..
*وإنّ عادَتْ الأماكنُ فمن سيّعيدُكَ إليّ؟
وإنّ امتلأت النّجومُ في السماءِ فمَنْ سِيُحصِيها معي ؟
وإنّ اجتمعَ الأهلُ و الرِّفاق فَمَنْ سَيملأ كُرسيك؟
من سيسترقُ النّظرَ إليّ؟ من سيغازلنّي و يُوّرد خديّ؟ من سيضحكني؟ من سَيُّعيدُكَ إليّ؟
*والآن أنا هنا و أنتَ هناك فمتى للكافِ انّ تسقط و تعيّدَ رُشدي و كَبِدي إليّ؟وَ ينتهي هذا البعدُ و هذا الاشتياقٌ؟
الاشتياق للجدران_للجوّ_للألوان_للمكان لكُنّا فيه..
الاشتياقُ لوجهِكَ الأسمرّ ،لكلماتِكَ ،لحروفِكَ ،لنّظراتِكَ ،لأغنياتِكَ ، لحركاتِكَ و الاشتياقُ لعيناكَ...
أعدُّك إنّ لقائنا قريبٌ ، أعدُّكَ أننا سنلتقي رُغم لُعبةِ القدرِ و الظّروف ، وأنّ الله سيجمعنا في الوقتِ المناسبِ و المكانِ الأنسبِ ، وإلى أنّ يأتي ذلكَ اللّقاءُ يا قَمَرّي ،
أعلمْ أنّ الشّوقَ لكَ يسكنُّ كلَّ قطرةِ دماءٍ بداخلي و إنّ نارَ الحنينِ ضارمةٌ.
#رندي_أحمد_سينو
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا