شبكة سورية الحدث


إنّ نار الحنين ضارمة..بقلم رندي أحمد سينو

إنّ نار الحنين ضارمة..بقلم رندي أحمد سينو

سورية الحدث

ومازالَ الشّوقُ يتراقصُ في قلبي
ومازالَ قلبي يَحنُّ لذكرياتنا
ومازالتْ ذكرياتنا توّجِعُنّي...
* هل تذّكر لقائنا الأول؟ الأناملُ الباردةُ ، العيونُ الخجولةُ ، الابتسامةُ الخفيفةُ و النّظرةُ البريئةُ..!
لم أؤمنْ يوماً بالحبِّ من النّظرةِ الأولى، لكنّي كنتُ أؤمنُ بتعرّفِ الرّوح لتوأمها مِنَ اللّقاءِ الأولِ .
في السّادسِ من أغسطس من عام ألفان و عشرون ، 
على شرفةِ منزلكَ مع أهلنا و أصحابنا ، في الواحدةِ بعد منتصفِ اللّيل ، التقت أرواحنا و ابتدأتْ سطوةُ الحبِّ في أفئدتنا..
*وإنّ عادَتْ الأماكنُ فمن سيّعيدُكَ إليّ؟
وإنّ امتلأت النّجومُ في السماءِ فمَنْ سِيُحصِيها معي ؟
وإنّ اجتمعَ الأهلُ و الرِّفاق فَمَنْ سَيملأ كُرسيك؟
من سيسترقُ النّظرَ إليّ؟ من سيغازلنّي و يُوّرد خديّ؟ من سيضحكني؟ من سَيُّعيدُكَ إليّ؟
*والآن أنا هنا و أنتَ هناك فمتى للكافِ انّ تسقط و تعيّدَ رُشدي و كَبِدي إليّ؟وَ ينتهي هذا البعدُ و هذا الاشتياقٌ؟
الاشتياق للجدران_للجوّ_للألوان_للمكان لكُنّا فيه..
الاشتياقُ لوجهِكَ الأسمرّ ،لكلماتِكَ ،لحروفِكَ ،لنّظراتِكَ ،لأغنياتِكَ ، لحركاتِكَ و الاشتياقُ لعيناكَ...
أعدُّك إنّ لقائنا قريبٌ ، أعدُّكَ أننا سنلتقي رُغم لُعبةِ القدرِ و الظّروف ، وأنّ الله سيجمعنا في الوقتِ المناسبِ و المكانِ الأنسبِ ، وإلى أنّ يأتي ذلكَ اللّقاءُ يا قَمَرّي ،
أعلمْ أنّ الشّوقَ لكَ يسكنُّ كلَّ قطرةِ دماءٍ بداخلي و إنّ نارَ الحنينِ ضارمةٌ.
#رندي_أحمد_سينو

التاريخ - 2022-01-14 8:19 PM المشاهدات 409

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا