سورية الحدث
كَم يعَجزُ أحَدُنا عن وصفِ نعمَةٍ لاتُقدَّر بثَمَن...وكَم لا تسَعُنا الدُّنيا بأكمَلِها لوصفِ جوهَر وجود بعض الأشخاص في حياتِنا...
لطالَما نَسبوني إليه ليسَ باسمِهِ فقَط...بل بقولِهِم : (مُدَلَّلَتُه..شبيهَتُه..نسخة عنهُ..المُفضَّلة لديه..)...
عباراتٌ كثيرة تربِطُني بِه...
علاقتي بِه أسطوريّة...
ليسَت رابِطَةُ دمٍ فَحَسب...لطالما أنَّهُ حبيبي الوحيد...و وَتيني .. و مصدَرُ قوّتي ... و نِقطَةُ ضعفي...
رُبمّا رائِحتَهُ العالِقة في ثنايا قلبي هيَ نَفَسُ الرّاحةِ الذّي أعيشُ عليهِ حياةً
لا شيءَ مُميّز فيها سِوى وجودُه...وهذا أكثرُ مِن كافٍ...
ولرُبّما كلِماتُهُ الّتي تغمُرني عطفاً و حنان...هي الدّواء الشّافي لِعِلَّتي النفسيّة...
كما أنّ قلبُهُ الذّي لو استطعتُ لحفِظتُهُ بينَ أضلُعي...هوَ سببُ ضِحكتي في هذهِ الحياة...
نظرَتُهُ تملَؤُني حُبّاً و تُغرِقُ قلبي بالأمان...
ابتِسامتُهُ...عافيَتي..وضحكَتُهُ تِرياقَ قلبي الشغوف بِه...
يدَاه..مُبجّلتانِ..مُقدّستانِ...تقبيلي لِهاتَينِ اليَدين...هوَ شعور الاطمئنان الذي أتبارَك بِهِ كُلّ يوم...لأكونَ محظوظة...
لطالما كانَ مُرشِدي و دليلي...و لطالما سيبقى نوراً لقلبي...
لو يعرِف أنّني أُنيرُ بهِ فقَط...وأنّهُ الضّوء لعَتمتي...
لو يعرِف أنني لا أُريدُ بالدُّنيا سِواه..ملِكَ قلبي و تاجُ رأسي...وحياتي بأكملِها...سندي...وملاذي و ملجأي...
أحبك جدّاً...ليسَ لأنّكَ أبي فحَسب...
بل لأنّك أعظم و أروع و ألطف أبّ في الكون...
لأن حياتي لا تعني شي إلا بوجودك...أحبك...أحبك ولا يسعُني الكلام للتعبير...
أحبك...وفقط..دُمتَ لي لآخر عمري..
وياليتني أستطيعُ أن أعطيكَ عُمري و قلبي....فأنا لا أكتمِل إلا بوجودك بجانبي...أنتَ راحَتي يا أبي...
أدعو الله أن يحفظكَ لي و يُديمُكَ لي و أن يمُدُّك بالصحة و العافية و السعادة...
أنا فخورة جدّاً لأنني ابنةُ أعظَم أبّ...
أحبّك يا سمائي
منار أنور حسن
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا