سورية الحدث
نعودُ إلى واقعنا قليلاً ونأخذُ الكتابةَ لتصل إلى أعمقِ نقطةٍ داخلنا ونترجمها..
الحربُ تخلقُ أشياءً كثيرة من الظلمِ والحقدِ والكثير الكثير ليس فقط على من شاركَ بالحرب بل تصل شظاياها إلى ابعد جيل او ليوم القيامة مثلاً..
انتهينا من الحرب الظاهريةِ لنترجم الحرب البعيدة كل البعد عن ساحات معركة وذخات الرّصاص وسحاب القذائف ودخان الصواريخ ونكتب حرباً ساسيةً نفسيةً او حتّى جنسيةً..
كان الله في عون لغة أريد منها ان تكتب ما أكتب..
مع زغاريد ليلة بيضاء تفتح باب منزلا من قصدير للمولود الجديد تحولت تلك الليلة لملحمة بشريّة بدلاً من البيت المقصدر كان الشارع أول بيتا يجلس به ذاك المولود ليكون وجبةً شهيةً لجرذان الحيّ..
ومع هيهات الماضي ووجع الحاضر خُلقت روح..للرّوح مكاناً واحداً هو الله ولكن روح للمرة الأولى اخترقت القانون الطبيعي وكانت بدار أيتام..
قطار رحلتنا لم ينتهي بعد..ففي كل سكة حديدية ينزلُ ويصعدُ أناسٌ ويبقى من يتشبّث لتتمزق الأعصاب وتتقطّع الأعناق..
الاطفال هم الملجئ البشري الوحيد للكون.. فمثلاً إن أردتَ البوحَ لشخصٍ ما كان مقصدك الأولي (طفلاً صغيراً) بعد انتهاءه من نبشِ الحزنِ من جسدك يضحك ضحكته المألوفة فتزهرُ الدنيا بعد ما أصابها من صحراء..
فكيف إذ رأيت طفلاً متمردغاً في طرقاتٍ مكتظّة بوحوشٍ بشريّةٍ؟
أينتهي رمي الأطفال في يوم من الأيام أتنتهي العادة تلك ؟
فحقيقة نحن أصبحنا نعيشُ في أقذرِ مجموعةٍ بشريةٍ.. لنتوقّف قليلاً عن فعلِ هذا..بالتأكيد ستثمر الحياة وتزدهر لنلقِ أنظارنا على أطفالنا ونحلم بأعينهم ونأخذ من ضحكتهم الأمل..كلّ الأمل
لجين فادي أبو طربوش
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا