سورية الحدث
الساعةُ الثانيةَ عشرَ ليلاً بعدَ مُنتصفِ الليلِ
تكاتُ الساعةِ تتراقِصُ، في كُلِّ تكةٍ من تكاتِها تقولُ ها قَدْ حانَ الرجوعُ إلى الماضي
الهدوءُ يعمُّ المكانَ والكثيرُ من الخيباتِ تتوافدُ لذاكرتي ليست مُجردَ خيباتٍ بل أشواقٌ وحنين إليكَ
خيالكَ لا يُفارقُ ذاكرتي مَهما حاولتُ أراكَ تقفُ من بعيدٍ تبتسمُ لي، تومي بيدك ، ترتدي الملابسَ الَّتي أُفضلُها عليكَ، رائحةُ جسدِگ وعطرِگ تفوحُ في أرجاءِ الغُرفةِ ، لمّساتُ يداگ مازالت تُعانِقُ خدي وشعري ، قُبلاتگ محفورةً على جسدي وجبيني، لَمْ أنسى ذاكَ اليوم الَّذي جعلتني أغوصُ في بحرِ حُبِگ يا سيدي
جعلتُ حُبگ في ثنايا روحي جرَّدتُ ذاكرتي وعيناي من جميعِ البشرِ و ملئتُ الكونَ بِگ
جعلتني شاعرةً كتبتُ قصيدةً لحُبنا أفتتحُ بها روايتي الأولى جعلتني آلة موسيقية تعزفُ عليها ألحانِ حُبگ
كم كانت تِلْكَ الليلةَ جميلةٌ مليئةٌ بالكثيرِ مِنَ الأسرارِ لا نستطيعُ البوحَ بها
أيعقلُ أن يكونَ القدر قد وقفَ بيننا ؟
هل يحقُّ لي بأختطافگ مِنَ الموت ؟
أتمنى أن يكونَ السرطان بجسدي ينهشُ بي لا بِكَ لتبقى على قيدِ الحياة لأنَّ الكونَ أصبحَ سوداوي ببعدِگ عنَّي أصبحتُ لا أبصرُ كفيفةً عن الرؤيةِ بسببگ يا سيدي كم أنَّ الحُبَ والسرطان مُتشابهان كِلاهما يؤدي للموت قد سرقْتَ الموتَ مِنّي يا حبيبَ عُمري أصبحتُ فقيدةً للقلبِ يجبُ عليَّ مرافقتگ حتَّى في موتِكَ
إِنَّني قادِمَةٌ إليگ لكي أوفي بوعدي لگ إِنَّني لن أكونَ لغيرگ لن أدعَ أن يأخُذَ مكانِكَ
بقلم هبة عثمان ...
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا