سورية الحدث
مِنْ جديد وبعد توقفٍ دامَ لبضعِ أيامِ أُعاودُ للكتابةِ عنكَ مُجبرةً.. على الرغمِ من الوعودِ التي قطعتها لنفسي ، وتدريبِ أصابعي للكتابة عن أي شيءٍ آخر سواك وبالإتفاقِ مع قلبي تحت مُسمى "التجاهُلِ والتخطي" ها أنا أعلن لك أنني فُشلت وفشلَ كُّل شيء أنوعدَ بِه و كل ميثاقٍ أخذته على نفسي فشلَ ،
وها هيَ أصابعي خارت مجددًا للكتابةِ لك.
- لم أكن أعرف صعوبة إقتلاعُ شخصٍ قد أمتدت جذورهِ بِكل أنحاءِ جسدي ، ونسيانِ حبٍ يصل الشريانِ بالشريان ، الأمر يشبه طفلة عاشت بِغرفة لا تحوي نافذة وخُدعت برسومٍ على حائِطها لسنينٍ وعندما خرجت أُسرت بجمال الأشياءِ التي لا تحويها غُرفتها فخافت التعلقِ بالخارج الغريبِ وفضلت البقاءِ بِحبِ رسوماتِها القديمةِ!
لا يمكنك تخيل مدى تَعلقِ الأطفالِ بحاجاتهم الأولى وقدرتهم على التمسكِ بها ولا يمكنك تخيل بُكائهم لفقدانِها..
وأنتَ يا حبيبي كُنت العالم والحاجة الأولى التي امتلكتها طفلةٌ لم تتمنى وتتعلق وتحبُ سواكَ برغم كل من حولِها.
_رسائِلٌ بعيدة.
|راما قاقوس|
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
