سورية الحدث
#عدّة_أفكار
اليومُ الثّاني من الشّهرِ الثّالثِ في العقدِ الرابعِ ...
في الصّباحِ كنتُ ذاهباً إلى عَمَلْي المسائيِّ ، في طريقي صادفتُ حَسناءً كانت تتنزّهُ على المرّيخ إلّا أنّها تَقطُن في كَوكَبِ المشتري...
أُغرِمت بها و تواعدنا كثيراً على جبالِ كَوكَب الزُّهرة،أحبَبتُها رُغم دمَامَة هيكَلها،ولكن فُتِنت بلونِ شعرِها الأخضر وعيناها الحمراوتان و بشرَتها الزّرقاء ، وَ فاجأتني أنّها ابنةُ عطاردٍ وأنا الّذي ظنَنتُ أنّها ابنة القَمَر مِن غُمَارة رَوْنَقُها ، و بعد حقبةٍ مِن الزّمن قرّرنا الزّواج .. وَ لكن لم أقوى على إخبَار زوجتي ليسَ ارتياعاً مِنها أو على مشَاعرها لكن لأنّي لستُ متزوّجاً حتى الآن...
وَ ابنتي أسرَفت مِن الدّمعِ الكَثير لأنّها تاقت لِرؤيةِ حبيبها ،رُغم أنّها لا تملكْ حبيب وعدا عن أنّها كفيفة...
خليلَتي مريم جاءت لتُخبرني أنّها ذاهبة لرؤية أخيها في كَوكَبِ نيبتون، الّذي لم تراه مِن سَنوات لأنّه في كَوكَبِ الزّهرة وعندما باغتتهُ المنيّة أخذا العلماء جثّته لمُزَاوَلَة التّجارب على سَطحِ القمر...
و بعد كلّ ما طَرَأَ سَمِعت صوت أمّي مِن بعيد تنده باسمي وتردّده مِراراً (حسَن،حسَن،حسَن) استيقظ من نومك...
نظرتُ لها نظرة تعجّب وانبهار ، و اسْتَخْلَصت حينَها أنّ كافّة التّناقضات مجرّد حلم و طارْ...
فقالت لي:
أرجوك هل تذهب إلى اللّحام لتأتي لي ببعض مِن الخضراوات؟
لأنّ جدّكَ وَ أصدقائه قادمون إلينا،رُغم أنّ جدّي لا يملك أصدِقاء وَ هو ميّت مِن قبلِ أن أُخلق؟!..
قلتُ في نفسي كيفَ سَأتخلّص مِن تِلكَ التّناقضات؟
فقد اِهْتَمَجَ عَقْلي وَ تَاهت معَهُ أفكاري مِن كثرتها...
أخيراً قرّرت الذّهاب إلى طبيبي القلّبي لأن كَتفي يؤلمني.
حسن فضل عبود.
2022/1/1
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا