سورية الحدث
||وَحدَتِي||
ليسَ ليّ في الأرضِ مَنْ يُهمهُ أمري!
لا أحدٌ يفهمني، يساعدني، يسانِدُنِي!
كُلُّ من حولي أفواهَهُمْ تكتظُ بالنّميمةِ والنّفاقِ والتّنمُرِ
كُلّ مَنْ حولي لا ينشَغِلُ إلّا بأمورِ غيرهِ ماذا فَعَلَ؟ وَلماذا فَعَل؟ وَماذا سيغعلُ؟
بألَهِكَ أهذهِ صفاتٌ تمكِنُكَ من معاشرةِ أصحابها؟
لقد ضاقَ صدري من كلماتِهم، وجُنَّ عقلي من خباثةِ أسلوبهم، وقد اعتادَ ظنّي أنّ يخيبَ، واستسلمتُ لحزني واكتئابي، استوطنَ اليأسُ فؤادي، والتهمت خيباتُ الأملِ أحشائي، قد خبئتُ نفسي في زاويةِ غرفتي، وفي صندوقِ التّعاسةِ أغلقتُ على ملامحي، وَالتّشاؤمُ غطّى جسدي، قد لبسْتُ ثوبَ الوحدةِ، وملأ الدّمعُ عينيّ، فانهمرَت دموعي على خديّ...
أخطو على دربِي مهملةً من كُلِّ البشرِ، أسيرةٌ سُجِنَتْ في زنزانةِ الأفرادِ كأنّني!
هل هكذا ستبقى نفسي؟ مستسلمةً للحزنِ و اليأسِ و الأكتئابِ؟
هناكَ آلهٌ واحدٌ عليَّ بمخاطبتهِ!
يا الله، أليسَ فينا عبدٌ مؤمنٌ إنّ رفعَ لكَ أكفهُ و قالَ لكَ:يا الله إني أراكَ سندي وكُلَّ أشخاصي فلا تخذُلني، قُلتَ: لبيكَ عبدي!
#رندي_أحمد_سينو
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا