شبكة سورية الحدث


هدير الرثاء.. بقلم ميريان حسيب

هدير الرثاء.. بقلم ميريان حسيب

سورية الحدث

وخذّ كلّ قسوتكَ بكرهٍ منّي واتركنّي ! 
فلا أدري مابال القلبِ منّي إليكَ يهجرني..
وخيارُ روحي صار أنتَ ! 
أراها روحي ترمقني !!
رثيتُ القلبَ والحُبَّ ! 
رثيتُ الروحَ والجسدَ !
سال دمعُ جسدي الأحمر 
حُبّك على الجسدِ تأمر ! 
سكنَ القلبَ حتى تخمّر ! 
حتى اختفى الأنا وأصبحتَ أنت القمرا! 
خيارُ روحي صار أنتَ ! 
حتى زادَ كُلّ شيءٍ وماتَ! 
حتى عداد روحي فاتَ ! 
خُذ بكل قسوتك بكرهٍ منّي واتركني ! 
فأنا الباني ! وأنا الآني ! 
أنا الزاني وأنا الداني ! 
أنا البلا أملٍ أسيرُ 
على عقيدةِ الحُبِ أميلُ ! 
 من كَتِف رَجُلٍ أصيلُ ! 
مِن ذاكَ الجيلُ الجميلُ ! 
التي رُغم الأنين تُعيلُ ! 
أنا ! 
انا الذي ارتكبت رذيلُ الليل مع 
الفتى الخليلُ 
فباتَ حملآ ثقيلُ ! 
وباتَ صوت الروحِ وعيلُ ..
اسغثتُ الربَّ الجليلُ 
فباتَ كل شيءٍ ضئيلُ !
أراني أذوبُ يا عمري ولا أدري مايجبرني ! 
نيرانٌ فتشعلني ودمعُ الذات يغرقني ! 
..
أرأيت كيف يُعذبُّ المحبُّ !؟ 
أرأيتَ كيف لاتنجلي السُحبُ ؟
أرأيت كيفَ يُقضى ذلك النحبُّ!!؟؟
كنائسٌ للغفرانِ مفتوحة ! 
فيها أُناسٌ مجروحة ! 
...
يلتهم الندم جوفي 
كما تلتهب النيران الحطبِ 
أسيرُ تعدّى على الحكم ويحاكي ..
يُحاكي بلا أغاثة من أيّ نائي! 
أقاويل الليل تدفعني 
لرمي الحطبِ على الجمرِ 
هلاوس الألم باتت لي ..
ك ترتيلةٍ البابا الليلية 
من السندِ إلى الهند 
سألتقيكَ 
سأوافيكَ 
أتيت كصفع هديرٍ عذبٍ ساقعٍ رجحتهُ ! 
لم ارى حروق الغليان من شدة تقارب اللسان 
ألدغ نفسك فما صارَّ الحقُّ يُهزمُ  في جنانُ الربّ 
 وما صارَ العشق جميلٌ يوما 
بقلم |ميريان حسيب|

التاريخ - 2022-02-03 6:35 PM المشاهدات 750

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا