شبكة سورية الحدث


مذكرة مؤلمة..بقلم جنى طحطح

مذكرة مؤلمة..بقلم جنى طحطح

سورية الحدث

مذكرة مؤلمة 


تائهة تحت رحمتك يا الله...
من علمني أنْ أكونُ جناحٌ لا يكسر اليوم أصبحَ جناحي ملويّ ،بين جدرانِ المشافي أعتكفُ رحمتكَ، أناجيكَ بقطعةٍ من قلبي . 
الحياة تمرُ أمامي كسيناريو فيلم ،شائحةُ النظر أغمضُ عينايّ لأتناسى أنها حقيقةٌ مطلقة  ، بلهاءُ يا فتاتي أتعتقدين أنها ستنتظرُكِ كما يفعل فتى الأحلام !!!
أبي أصبحَ متقناً بإسكات أوجاعه يليّن واحدٌ ويبدأُ الآخر بالصراخ كلعبةِ دومينو إنْ تحركَ أولهما تناغمت له البقية .
أمي منهمكة بأشغالِ المنزل وأبي وتحييكُ طريقَ الوصول للنهاية ،أأسفُ أنها لم تعد تصغي لي مدركة أنني ناضجة أُخيّطَ بيداي أحلامي وأستطيع أن أتجاوز ولكن لو تكلمتُ لأخبرتها أن مشروعي الأول فقدَ قيمتهُ بغيابي كيف أبرر لمعلمي ظروفي ،لطالما كنتُ أقول أن الظروفَ حجةٌ الآن أتمزق آهاً بين حججي ولا أستطيعَ تجاوزها، كنتُ أخبرتها أن امتحاني الأول لا أعرف عنه شيء أتصفحُ أوراقي وأنهمرُ دمعاً أمامها ، وأخبرتها أخبرتها أن حُلمي الأول الذي نسجتهُ برمشةِ عينيّ تأخر بسبب حجة الظروف كيف أبرر يا أمي تقصيري في عملي ودراستي و من ينتظرُ أو يقف عند تبريري ثانية .
كم أنا أنانية في قلبك ما يفيض بألمي وأكثر ولكنني تائهة يا الله وقلبها ملجأي ، وأخي يعدّني لأتقبل خسارتي بصدرٍ رحب ، يعلمني أن لامصيبة تُذكر لطالما العائلة بخير ولكن بأسفٍ هذه المرة الألم بعائلتي .
نرتعشُ من الألمِ حذاوةً ونقلصُ أنفسنا حتى نذوب في داخلِها جمراً يُصهر ونختلقُ الأقنعة لنراوغ في أيقونةِ التحمل ،ألا للوقتِ نهايةٍ وللألمِ نهاية وكلن في حدا يُبرهن الختام ،وبدون مقدمات نخضعُ لخاتمةِ الزمن ونظهرُ في حقيقةِ أرواحنا لطالما أغفيناها عنوةً .
6:10pm
31/1/2022

جنى طحطح

التاريخ - 2022-02-07 8:00 PM المشاهدات 463

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا