سورية الحدث
وأنت في الطريق إلى البيت
بيتك
فكّر بغيرك
لا تنسى شعبَ الخيام "محمود درويش"
- عذراً درويش ..
عذراً أيها الشاعر ..
كلّهم عادوا إلى المنازل
كلّهم ناموا بدفءٍ
كلّهم نسيوا الخيامَ ومن يعاني
وأطفالٌ تنقل إلى المقابر
من ذا اللذي سيتذكرهم
قل لي :
أليسوا من هذه الرقعة الجغرافية؟
أم هل ماتت الإنسانية ؟
نحن من أضعنا الهوية
نحن طفولةٌ ملغية
نحن الضحية
ناموا بسلامٍ
فنحن لنا الله وما كان ربنا نسيّا
هذا هو التاريخ يا درويش .. وها هم العربُ
فإذا اغتال الجشع قلباً
انتحرت كل قوانين الإنسانية ..
نعم هذا حالنا .. قُل لي متى ستنبتُ الأحلام
ونستفيقُ من الوعود الكاذبة ؟
قُل لي متى ستعود ضمائر الإنسانية ؟
ماتوا يا درويش !!
ماتوا وهم ينتظرون السلام الغائب
ماتوا وهم يلتحفون الثلج غطاءً
والبرد بات في أرواحهم
ماتوا بصمتٍ عجيب !
أدركوا أنّ لا أحد سيسمعهم
فالكلّ أصمٌ عن سماع نداءهم
ولا يرون نقاء وجوههم
ماتوا بعد ان أدركوا أن في الخيام
لا دفئٌ ولا عطفُ
وهناك في الوطن نيرااان
ما الحيلةُ يا ولدي ؟
لو كان الأمر لي لما تركتك في الريح ترتجفُ مثل أوراق الشجر ولكنني مثلكَ روحي ضائعةٌ كريشةٍ تحت المطر
تذبحني أنّاتك ، وتجلدني الدقائق والثواني على حالك
وأنا ليس معي سوى قلمي سوى كلماتٍ هنّ المعاني وهنّ الضحايا .. ليس معي سوى الدعاء .. والرجاء .. من فمي حتى السماء ..
تجمّدت حنجرتي..
أصابها العقمُ
لا دمعَ ..لا ندى ..
وماذا سأكتب عن غصة قلبي
بات الكلام فضيحتي
ويا وجعَ الكلامِ .
#رهف-البريدي-
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
