سورية الحدث
كانت غارقة بين الكتب وبيدها قلمها المفضل، هو كذلك لأنه كل ما بقى منه أهداها إياه لتكتب به دائماً، وكان على يقين أنها لن تكتب إلا لأجله، فمن مثله لا يحتلون القلوب فقط بل يحتلون الأقلام أيضاً، المكتبة باردة جداً ، تذكرها به كم كان بادر بصمته ، ولكنه عندما يتكلم يخرج حروف حارقة ، تذيب قلبها، كانت غريبة طريقته بالغزل، لم يقل لها أنها جميلة بل شبهها بالنجوم ، وهي تعرف كم يحب النجوم..........
دخل أحدهم ، وقف بقرب الباب مما دفعها للنظر إليه ، وهل يعقل هذا؟! ............
كان يفكر هل يدخل بعد أن رأها؟؟ ، كان سيخرج فهو أحبها بنفس المكان بين الكتب، خائف أن يحبّها مرة آخرى، وعندما نظرات إليه تأكد بأنه لطالما أحبّها ، ولطالما سكنت قلبه رغم الفراق، جلس بعيداُ عنها، ف كبريائه لم يسمح له بالخروج ، أو أنه قلبه ؟! فهو مشتاق جداً لعيونها العسلية ، ينظر إليها بين حين و آخر ، تلتقي نظراتهم للحظات ، ويعود كلٌ منهما لكتابه ، لماذا هذا السيناريو الكاذب؟! لماذا القدر قاسي؟؟
كانت ترتجف قبل مجيئه ولكن حضوره الدافئ جعلها بخير ، تسألت كيف عاشتْ تلك الأشهر بدونه ؟؟
وهو يفكر لما كل هذا؟؟ لما لا يكون بجانبها ؟
هذه المرة طالت النظرة وكأنهم يتحادثوا بعيونهم ، هي تعاتبه وهو يعرف كيف يجعلها تصمت فقط بكلمة : أحبّك.
لعل حضوره الرجولي يضعف أنوثتها، لعل النهايات السعيدة موجودة ، لعل الحبّ حقيقي، وقف مستسلماً لقلبه ، وهي أيضاً ، بضع خطوات وعناق ، أنقذ شخصين تائهين .
آية منصور
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
